الدار البيضاء - جميلة عمر
اعتذرت الجهات الرسمية المصرية، عما صدر عن جريدة "اليوم السابع" التي أساءت إلى المغرب، بعد اتهام المغربيين بإستخدام "الشعوذة وطقوس السحر"، الأمر الذي خلّف ردود فعل سلبية وسخط عارم في الوسط المغربي
وتدخّل سفير مصر في المملكة المغربية إيهاب جمال الدين، محاولًا إطفاء نار غضب الشعب المغربي، والاعتذار عما ورد في مقال الصحيفة عن التورّط في أعمال السحر بمناسبة لقاء المغرب ومصر في ربع نهائي كأس أفريقيا، وكتب جمال الدين على صفحته الشخصية في الفيسبوك، أنه "بالنيابة عن الغالبية العظمى من شعب مصر المحب للمغرب الشقيق أتقدم بخالص الاعتذار لإخواننا في المغرب عما نشره موقع اليوم السابع من تغطية تسيء اليهم، واشكر القائمين على هذا الموقع على مبادرتهم بحذف المنشور فور اطلاعهم على مضمونه، ليس من المقبول أبدا الإساءة لشعوب شقيقة فنحن في النهاية إزاء مباراة رياضية، من الطبيعي أن كل طرف يود أن يفوز بها ولكن صلات الأخوة والمحبة والاحترام المتبادل بين الشعوب تعلو على أي اعتبار أخر، فما بالكم إن كان الأمر يتعلق بالشعبين المصري والمغربي".
وكتب مدير تحرير موقع "اليوم السابع"، عصام شلتوت، في افتتاحية عنونها بـ "جنة جنة.. مغرب يا وطنا"، أنه "قاتَل الله كرة القدم حين تُفرِق أو تستَّغَل في غير موضعها، الأشقاء في المغرب كانوا وسيظلون الأقرب دائماً لطابعنا في المحروسة، لذلك فإن مشاعر جياشة ظللت كثيراً العلاقات المصرية المغربية، إلا حين كانت كرة القدم تتدخل بوجهها التنافسي، فيبدو للبعض أن الأمر جلل وأن الفوز هو بداية العالم والخسارة هي نهايته، لا يمكن أبداً التغاضي عن تطييب خاطر أشقائنا بسبب جملة سقطت سهوا، لكنها لا تحمل أبدا أي معنى قد يُغضِّب الأشقاء ، فلمن لا يعلم كم تجمّع أشقاؤنا في المغرب لتشجيع رياضتنا المصرية، بل وفي أحيان كثيرة وعلى سبيل المنافسة دون إزعاج للآخر يكون اختيار الأشقاء للوقوف خلف فريق أو منتخب حين تكون الجماهير المغربية حاضرة على حساب منتخبات أخرى".
وأضاف شلتوت "عفوا أشقاءنا في المغرب فضمن محيطنا العربي تأتي المغرب كاختيار أول لا يشعر فيها المصري بالغربة، وكم شاهدنا وحضرنا الاحتفاء المغربي بكرم أكثر من "حاتمي" حين تكون في المغرب أو في ضيافة جالية مغربية في شتى بقاع الأرض، مرة أخرى ومع خالص المحبة وجزيل الاعتذار، أود أن أقول للأشقاء استفتوا قلوبكم ، 99% ستؤكد حب المصريين لهذا البلد الطيب أهلها المغرب، الذي لا ينسى كل مصري كم الحب والمودة والاستقبال الذي نحظى به كما قلت في حضرة إخواننا في بلادهم وطننا الثاني، أو مع جاليتهم الشقيقة في شتى بقاع الأرض"