الرباط - رشيدة لملاحي
كشفت كواليس اجتماعات حزب الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية في الرباط، عن مشادات وانتقادات حادة قبيل انعقاد الجلسة العمومية للإعلان عن تشكيل الفرق والمجموعة النيابية وأعضاء الغرفة الأولى للبرلمان المغربي، إذ أطلق برلمانييون اتهامات لمسؤولي أحزابهم بالوساطة في اختيار أعضاء الغرفة الأولى ووجود "مصالح خاصة" وعدم إعطاء فرصة للأكفاء.
وعبّر عدد من أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة علانية على حساباتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم مما أسموه بـ"تعيينات المصالح والمقربين"، في الوقت الذي تسربت أخبار تؤكد غضب أُطر حزبية من اختيار البرلمانيين الذين سيمثلون الحزب بهياكل الغرفة الأولى، فيما تم إقصاء أسماء معينة، وصلت إلى حد الحديث عن دخول أحد البرلمانيين في شنآن مع الأمين العام للحزب حكيم بنشماش وصل إلى حد العنف بعد اتهامه بإقصائه من لائحة التعيينات، حسب ما يتم تداوله.
يأتي ذلك عقب اختيار كل من محمد أبودرار، رئيسا لفريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، ومحمد التويمي بنجلون، نائبا ثانيا لرئيس مجلس النواب، وحياة المشفوع، نائبة ثامنة لرئيس مجلس النواب ومحمد اشرورو، محاسبا لمكتب مجلس النواب؛ وتوفيق الميموني، رئيسا للجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب؛ ومولاي هشام المهاجري، رئيسا للجنة الداخلية بمجلس النواب، عقب تفويض للأمين العام قرار اختيار رئيس الفريق النيابي وأعضاء الفريق بمكتب مجلس النواب ورؤساء اللجان.
وشهد اجتماع فريق الحركة الشعبية بالغرفة الأولى للبرلمان المغربي، تبادل الاتهامات بين البرلمانيين الحركيين، إثر توجيه انتقادات قوية بانتقاء أسماء معينة دون أخرى لتمثيل الحزب داخل هياكل مجلس النواب، حيث انفجر البرلماني مصطفى المخنتر عن الحركة الشعبية، في وجه وزير الشباب والرياضة السابق محمد أوزين، منتقدًا استمراره في منصبه السابق "رغم أنه مغضوب عليه من طرف جهات عليا" بحسب قول المخنتر.
وذكّر البرلماني المخنتر، الوزير السابق خلال هجومه الحاد بالإعفاء الملكي بعد ثبوت مسؤوليته السياسية والإدارية المباشرة فيما عرف بـ" فضيحة عشب الملعب التابع للمركب الرياضي مولاي عبد الله في الرباط"، الأمر الذي لم يستصغه الوزير السابق.
يشار إلى أن البرلماني محمد أبودرار عن حزب الأصالة والمعاصرة حاول الرد على تدالو أخبار سبّه للوزير بعد توليه منصب رئيس فريق البام بمجلس النواب، عبر تدوينة له على حسابه الرسمي بالفيس بوك، قائلاً "إن ما تم تداوله لا أساس له من الصحة، وأن لقاء اليوم الذي حضره، كان وديا وسادته حرية التعبير والاحترام المتبادل".
يذكر أن عددًا من النشطاء المغاربة عبروا عن آسفهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من استمرار حدوث ممارسات بالبرلمان المغربي تسيئ للعمل السياسي أمام المواطنين، مؤكدين أن بعض السياسيين لم يستوعب رسائل وتعليمات الملك محمد السادس الذي وجه انتقادًا لاذعًا للطبقة السياسية المغربية، في خطابه بمناسبة ذكرى عيد العرش، مؤكّدًا أنه لم يعد يثق في الطبقة السياسية وممارستها لمسؤوليتها تجاه المواطنين، لأنها حينما يتعلق الأمر بالإنجازات تسارع إلى الترويج لها والتهافت على الإعلام، دون تفعيل على أرض الواقع، منتقدا بلغة غاضبة الأحزاب السياسية المغربية، قبل أن يوضح تفهّمه لفقدان ثقة المواطنين في المسؤولين السياسيين بقوله "بعض الفاعلين أفسدوا السياسة"، متسائلاً "إذا كان الملك لا يثق في هؤلاء فماذا عن الشعب أقول لهؤلاء كفى؟".
قد يهمك ايضا :
شبيبة حزب "الحركة الشعبية" تعقد مؤتمرها الوطني الأسبوع المقبل
حزب الحركة الشعبية يُصدر تعليقًا مثيرًا على "الزلزال الملكي"