الدار البيضاء - جميلة عمر
قاطعت المحامية أمينة الطالبي زميلها محمد الحسني كروط، بينما كان يعقب على الدفوعات الشكلية التي تقدم بها دفاع توفيق بوعشرين، حيث أخبرت المحكمة أن موكلتها أسماء الحلاوي تعرضت للتهديد من قبل توفيق بوعشرين داخل الجلسة مطالبة المحكمة السماح لها بمغادرة القاعة. خلال الجلسة ١٤ من محاكمة توفيق بوعشرين مدير "ميديا ٢٤" المنعقدة مساء الأربعاء في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء.
وقالت الطالبي إنه يهددها بنظراته، مما دفع توفيق بوعشرين إلى محاولة الحديث لكن القاضي أشار عليه بالجلوس، واستجاب لذلك بوعشرين، ليرد القاضي فارح بوشعيب على المحامية الطالبي قائلًا أمام الجميع خلال الجلسة إن المحكمة لم تسجل ولم تلاحظ أي شيء، وأمر بمواصلة الجلسة.لكن مجرد ما خرجت اسماء الحلفاوي خارج القاعة التف حولها عدد من الصحافيين والمحاميين ، فصرحت قائلة " المتهم بوعشرين هددني من قفص الاتهام ، وأشار على أنه سيكشف كل الملفات المتعلقة بي" .
وكان الأستاذ محمد الحسني كروط، برر خلال تعقيبه عن أسباب عرض الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الفيديوهات، التي تقول إنها حجزتها في مكتب توفيق بوعشرين، بكون ذلك يدخل في إطار البحث الذي باشرته الفرقة الوطنية بتعليمات من النيابة العامة، وأن القانون لا يعاقب على عرض وثائق الملف مثل هذه الفيديوهات على أطراف القضية.
وأكد كروط في قضية عدم أحقية عرض الفيديوهات على النساء اللواتي تم استدعاؤهن من قبل الشرطة القضائية والاستماع إليه، أنه لا توجد السرية بين الأطراف، والقانون واضح.
وأضاف كروط، هناك من اختار استعمال مصطلح المستنطقات ليقول بأنهن أجبرن على تقديم تصريحاتهن، في حين لا يستقيم القول بأنهن مستنطقات، أولا لأن الاستنطاق يكون مع المتهمين وهن لسن كذلك، ثم شرع في تحديد المفاهيم القانونية لكل مصطلح على حدة، ابتداء من مصطلح "المستنطقات"، "المتضررات"، و"المشتكيات"، إلى مصطلح "المجني عليهن".