الدار البيضاء - جميلة عمر
اعترف المغربي أيوب الخزاني، خلال جلسة الاستماع إليه أمام قاضي التحقيق الفرنسي، أنه لم يكن يرغب في إيذاء العرب، أو الفرنسيين، وإنما الأميركيين، ويوجد أيوب الخزاني المعتقل، منذ أغسطس\آب 2015 في فرنسا، على خلفية محاولته تنفيذ "هجوم إرهابي" في قطار انطلق من أمستردام، ومتوجه نحو باريس، وتنوب عنه المحامية سارة بولياك والتي صرحت بأن موكلها ، كان هدفه محدد، لم يصعد إلى الدرجة الأولى بالصدفة، وأضافت أنه استقل القطار لارتكاب هجوم جهادي، مدحضة رغبته في "القتل الجماعي، أو قتل أي شخص".
في حين أكد عمران الخزاني، شقيق المتهم، خلال تصريحه إلى وسائل الإعلام ، أن شقيقه عصبي جدًا، ولو شك في لحظة من اللحظات لما أشعر عنه، نافيًا أن يكون سلوك شقيقه إرهابيًا أو متطرفًا، ولم يخف عمران، الذي تم التحقيق معه من طرف الشرطة القضائية سلوك شقيقه في مدينة الناظور، حيث أوضح أن شقيقه وبعد وصوله إلى إسبانيا، عام 2007، أصبح مدمنًا للمخدرات الصلبة، الكوكايين، إذ "كان في مرات كثيرة يشتري المخدرات، ويعيد بيعها بالتقسيط، وشدد على أنه لا يعرف تفاصيل سفر شقيقه إلى سورية.
وكان عمران إمام مسجد في مدينة الخزيرات، يسمى التقوى، وكان يروج أفكارًا لم تلق استحسان السلطات الإسبانية، ما جعلها "تطرده"، في عام 2014، فعاد إلى المغرب، ولم تتمكن السلطات المغربية، في مرحلة ما، من تعقبه، أو رصد نشاطاته، لتتأكد في ما بعد أنه استقر في الناطور، مسقط رأسه، قبل أن يجري التحقيق معه بعد تورط شقيقه في حادثة قطار "تاليس".
يذكر أن أيوب الخزاني سافر إلى إسبانيا، عام 2007، رفقة أسرته وافدًا إليها من مدينة تطوان في إطار التجمع العائلي للالتحاق بوالده المهاجر في الديار الإسبانية، منذ تسعينيات القرن الماضي، وكانت أسرة الخزاني استقرت في البداية في مدينة ملقا في الجنوب الإسباني، ثم انتقلت في ما بعد إلى مدريد، وبعد ذلك عادت إلى الجنوب الإسباني، ثم إلى مدينة الخزيرات، التي كان يعيش فيها أيوب قبل المغادرة إلى فرنسا، وألمانيا، وتركيا، ومنها إلى سورية، بعد قضاء فترة من الزمن، وهناك انتهى به المطاف في قبضة الأمن الفرنسي.