جدّة - المغرب اليوم
شهدت مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، السبت، عقد مؤتمر شاركت فيه نحو 40 دولة بهدف الاتفاق على المبادئ الأساسية لتسوية سلمية مستقبلية، تنهي الحرب الروسية الأوكرانية ومن بين المشاركين في المؤتمر دول غربية، بالإضافة الى كل من الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا ودول أخرى، كما أعلنت الصين أنها ستشارك في المؤتمر.
لكن روسيا – الطرف الأساسي في الحرب - لم تدع للمؤتمر الذي تحضره وفود على مستوى مستشاري الأمن القومي وغيرهم من كبار المسؤولين، ويستمر على مدار يومين.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية قوله إن السعودية أبلغت موسكو بأنها ستطلعها على نتائج المؤتمر.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه يأمل في أن تؤدي المبادرة إلى "قمة سلام" لزعماء من جميع أنحاء العالم هذا الخريف لتأييد المبادئ، على أساس صيغته الخاصة التي تتألف من 10 نقاط لتسوية سلمية، والتي رفضتها روسيا .
وتتضمن صيغة أوكرانيا، التي تسعى للحصول على تأييد دولي لها، احترام وحدة أراضيها وانسحاب القوات الروسية من الأراضي التي تدعي موسكو أنها ضمتها.
وفي أول رد فعل روسي على المؤتمر، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن موسكو “ستراقب" الاجتماع عن كثب.
وأضاف أن روسيا "ستحتاج إلى فهم الأهداف المحددة، وما الذي سيتم مناقشته".
وأشار الى أن "أي محاولة للترويج لتسوية سلمية تستحق تقييما إيجابيا".
و أكدت الحكومة السعودية أن محادثات جدة تعبر عن استعداد الرياض لبذل مساعيها الحميدة، للمساهمة في التوصل إلى حل يفضي إلى سلام دائم.
وذكر تقريرلوكالة الأنباء السعودية أن المملكة تتوقع أن يعزز الاجتماع "الحوار والتعاون، لضمان حل الأزمة من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية".
ويأمل الرئيس الأوكراني أن يؤدي حضور مجموعة واسعة من الدول الممثلة، بما في ذلك البلدان النامية التي تضررت بشدة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الناجم عن الحرب، في دعم صيغته للسلام.
وقال زيلينسكي: "هذا مهم للغاية، لأنه فيما يتعلق بقضايا مثل الأمن الغذائي، فإن مصير الملايين من الناس في أفريقيا وآسيا وأجزاء أخرى من العالم يعتمد بشكل مباشر على مدى سرعة تحرك العالم لتنفيذ صيغة السلام".
وكانت روسيا قد أوقفت الشهر الماضي مشاركتها في صفقة حبوب، توسطت فيها الأمم المتحدة، أتاحت شحن المحاصيل الأوكرانية عبر البحر الأسود إلى مناطق من العالم.
وجاء إنعقاد مؤتمر جدّة متزامناً مع أعلان الجيش الروسي سيطرته على بلدة في شمال شرقي أوكرانيا، حيث تشن قواته هجوما منذ عدة أسابيع، خلافا لما يحصل على الجبهة الجنوبية حيث تصد موسكو هجوما أوكرانيا مضادا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، عبر تطبيق تليغرام: "في منطقة كوبيانسك، تم تحرير بلدة نوفوسيليفسكي بفضل التحركات الفعالة والمهنية للوحدات" الروسية.
وقد استعادت كانت القوات الأوكرانية هذه البلدة من القوات الروسية، في ديسمبر/كانون الأول 2022.
وأعلن الجيش الأوكراني، الجمعة، أنه يواجه هجمات روسية في مناطق كوبيانسك وليمان وسفاتوفي، في القسم الشمالي الشرقي من الجبهة.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، غانا ماليار، على تليغرام إن "عدد الهجمات المعادية ارتفع".
وأضافت أن هدف روسيا هو "تحويل" القوات الأوكرانية إلى هذه المناطق و"اختراق الدفاعات".
وتابعت أنه "في منطقة كوبيانسك، حدد العدو لنفسه هدف استعادة الأراضي التي فقدها في الخريف الماضي"، عندما أجبر هجوم مضاد أوكراني خاطف القوات الروسية على الانسحاب إلى ما وراء نهر أوسكيل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :