لندن ـ كاتيا حداد
أصابت طائرة بدون طيار، تابعة لتنظيم "داعش"، جنديين فرنسيين، إضافة إلى مقتل اثنين أخرين من مقاتلي ميليشيات البشمركة الكردية خلال هذا الشهر، في مدينة الموصل العراقية التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف.
وأكد أمين عام وزارة الدفاع في منطقة الحكم الذاتي الكردية عبد الجبار الياور، أن الطائرة انفجرت عندما حاول مقاتلو البشمركة رفعها بعد تحطمها، موضحًا أنها كانت مفخخة. وتم اعتراض الطائرة في الثاني من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وانفجرت بالقرب من وجود مجموعة من المقاتلين الأكراد والفرنسيين، وذلك بعد اصطدامها بالأرض إثر سقوطها، إلا أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الطائرة تم تفجيرها عن بعد أم أنها كانت مفخخة. وأضاف ياور أن الجنود الفرنسيين كانوا يدربون المقاتلين الأكراد بالقرب من موقع تحطم الطائرة بدون طيار، وذلك بالقرب من مدينة داهوك.
وأعلنت صحيفة "الغارديان" في تقريرها، أن قوات البشمركة الكردية تستعد حاليًا للمشاركة في الهجوم العسكري المرتقب، والذي ستقوده الولايات المتحدة الأميركية، لتحرير الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث تبقى المدينة، والتي تعد ثاني أكبر المدن العراقية، تحت سيطرة التنظيم منذ عام 2014، عقب فشل الحملات العسكرية التي قادتها الحكومة العراقية من تحقيق هذا الهدف من قبل.
وأوضحت الصحيفة أن قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، ضد "داعش" تضم وحدات عسكرية فرنسية وبريطانية وكندية، إضافة إلى عدد من الدول الغربية الأخرى. والجنديان الفرنسيان، اللذان أصيبا من جراء انفجار الطائرة بدون طيار، تم إعادتهما على الفور إلى الأراضي الفرنسية لتلقي العلاج، وكانت إصابة أحدهما خطيرة للغاية، بينما أصيب الأخرون بجروح طفيفة.
وكانت وزارة الدفاع الفرنسية أكدت من جانبها إصابة جنديين من أعضاء القوات الفرنسية الخاصة في العراق بالقرب من مدينة الموصل. وتمتلك الحكومة الفرنسية 500 جندي متواجد في العراق كجزء من قوات التحالف الدولي ضد "داعش"، من بينهم عدد من القوات الخاصة الفرنسية التي تقوم بتدريب الميليشيات الكردية. وتحسبًا للهجوم المحتمل على الموصل من قبل قوات التحالف الدولي لطرد الميليشيات المتطرفة من المدينة، فخخ التنظيم كافة أنحاء المدينة وكذلك حفر الأنفاق، إضافة إلى تجنيد الأطفال للعمل كجواسيس لصالحهم.