الدار البيضاء : جميلة عمر
تمّ الإعلان عن انتخاب الملياردير عزيز أخنوش، رئيسًا لحزب التجمع الوطني للأحرار، في المؤتمر الاستثنائي الذي افتتح صباح اليوم السبت، في مدينة بوزنيقة، في مواجهة "كاريكاتورية"، مع المرشح رشيد الساسي، وحصل أخنوش على 1707 أصوات من أصل 1832 صوتا، فيما حصل منافسه رشيد الساسي، على 98 صوتا، ووجود 27 صوتا ملغاة.
وخلال افتتاح المؤتمر، صعد صلاح الدين مزوار، وقد ظهر على ملامحه مظاهر الأسى، ويغلب على صوته طابع الحزن، وخلال كلمته الافتتاحية، اعتبر أن القطبية التي ظهرت ما بين حزب الأصالة والمعاصرة، وحزب العدالة والتنمية في الفترة الأخيرة، هي قطبية غير مبنية على البرامج، بل إنها أدت إلى تخمة سياسية، جعلت المواطن "الناخب" في وضع "إما مع أو ضد" ، أي إما مع"الجرار" أو مع "المصباح".
وأضاف مزوار، هذه القطبية أدت إلى قتل السياسة التي يجب أن تقوم على البرامج، ولن تؤدي سوى إلى احتدام الصراع على الأمد الطويل. وأثناء تقديمه للمرشحين لخلافته على مقعد رئاسة الحزب، حيث قدم المرشح الاول رشيد الساسي، والمرشح الثاني الملياردير عبد عزيز أخنوش، قال "إن مؤتمرنا سيد نفسه". وحاول مزوار إخفاء حزنه وراء ابتسامته المعتادة.
وما إن أعلن عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار محمد عبو، فوز عزيز أخنوش رئيسا للحزب، بعد حصوله على 1707 صوتا من أصل 1832 صوتا، فيما حصل منافسه رشيد الساسي على 98 صوتا، ووجود 27 صوتا ملغاة، حتى وقف الكل للتصفيق على رئيسهم الجديد الأمزيغي، وبدا على وجوه الكل الفرحة.
وخلال إعطاء الكلمة للرئيس الجديد عبد العزيز أخنوش، تعهد هذا الأخير بتخصيص إمكانياته ووقته لخدمة حزب التجمع الوطني للأحرار، مضيفا أن ترشحه لرئاسة التجمع الوطني للأحرار، يعود لكونه يريد مصلحته ومصلحة الوطن، مبرزا أنه سيخصص إمكانياته ووقته للحزب.
وأضاف أنه يراهن من خلال ترشيحه على "خيار العمل الملتزم"، وأن هناك إرادة قوية للسير قدما إلى الأمام، واستخلاص العبر وطرح أسئلة المستقبل، متسائلا عن طموح الأحرار ونوع الحكامة التي يريدون تطبيقها والآليات التي ستجعلهم يقومون بذلك
وفي تدخل منصف بالخياط، عضو المكتب السياسي لحزب الأحرار، حاول هذا الأخير إعطاء قانونية للمؤتمر، إذ رد على أسئلة الصحافيين، حول عدم قانونية المؤتمر، أنه لا يفهم في القانون، لكن لا يمكن للتجمع أن يبقى دون رئيس بعد تقديم مزوار لاستقالته.
أما منافس أخنوش، رشيد الساسي، فحاول استقطاب بعض المؤتمرين قبل افتتاح المؤتمر، بعد احتجاجه على أنه منع من دخول قاعة المؤتمر، بحيث، حسب قوله، لم يتوصل بالاستدعاء لحضور المؤتمر، كما لم يستطع الإدلاء بصوته بسبب عدم إدراج اسمه ضمن لائحة المؤتمرين.
وكان الساسي، قد اشتكى في كلمة له صباح اليوم، أمام المشاركين متهما أهل بيته (الأحرار)، بغياب الديمقراطية الداخلية للحزب، ومحاولة البعض تنصيب أخنوش رئيسا للتجمع بالتصفيق، كما انتقد عدم وجود شبيبة للحزب، مبرزا أن المواطنين كانوا يواجهونه بقولهم أُثناء الحملة الانتخابية "أنتم حزب لا يتوفر حتى على شبيبة حزبية، فكيف تريدون إقناعنا بالتصويت عليكم".
إلى ذلك، يعتبر تنظيم المؤتمر الاستثنائي لحزب الحمامة، غير قانوني، نظرا لمخالفته للمادة 29 من النظام الداخلي التي تنص على أنه لا يجوز عقد أكثر من مؤتمر استثنائي، واحد بطلب من ثلثي الأعضاء المجلس الوطني خلال المدة الفاصلة بين مؤتمرين عاديين، علما أن حزب التجمع الوطني للأحرار، سبق أن عقد مؤتمرا استثنائيا هذه السنة، وتم بموجبه التمديد لمزوار وللمكتب السياسي إلى غاية تدبير مرحلة الانتخابات وتشكيل الحكومة.