الدار البيضاء - جميلة عمر
أفادت مصادر استقلالية أن عادل بنحمزة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، فشل في حشد الدعم للأمين العام للحزب، حميد شباط بعدما حل، الأحد، في جهة سوس التي يتحكم في خيوطها التنظيمية الوزير السابق، عبد الصمد قيوح، المحسوب على التيار المعارض لشباط. وأوضحت المصادر ذاتها أن بنحمزة نزل برفقة الكاتب الوطني للشبيبة المدرسية، ضيفين عند برلماني سبق أن توبع بملف فساد انتخابي، كما أوقفته مصالح الدرك الملكي متلبسا بممارسة الفساد والسكر داخل إحدى المغارات على شاطئ "أكلو" في نواحي تيزنيت.
وتضيف المصادر أن بنحمزة بعدما استنفد ولاية "الريع" البرلماني يبحث حاليا عن منصب في جريدة "العلم"، بعد فشله في الحصول على منصب مستشار في ديوان رئيس مجلس النواب، لكي لايعود إلى عمله الأصلي بـ“لانابيك". ومن جهة أخرى نجد "العلبة السوداء" لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، عبد القادر الكيحل، أصبح يبحث على طوق نجاة داخل تيار ولد الرشيد، بربط اتصالات سرية مع قيادات التيار وبعث رسائل بتقديم نفسه كمتحكم في تنظيمات الحزب، لإيجاد مكان له داخل تشكيلة اللجنة التنفيذية المقبلة، رغم فشله في تدبيرها على أرض الواقع .
وكشف مصدر مطلع أن الكيحل عمل على تنظيم إفطار جماعي الأسبوع الماضي في الرباط، بإيعاز من شباط، من أجل طرح خيار اللجوء إلى إنشاء تيار ثالث يتعهد له تجميع الحزب، تحت غطاء الوحدة في مرواغة جديدة وأخيرة لحميد شباط، الذي فقد سيطرته على حزب علال الفاسي ونقابته منذ شهور، مشيرا المصدر ذاته أن اللقاء فشل في هذا المسعى، ومنذ ذلك الوقت بدأ الكيحل بالتفكير في القفز من سفينة شباط لضمان بقاء امتيازاته المادية والمعنوية داخل الحزب.
في ذات السياق أوضح المصدر ذاته، أن عددا كبيرا من أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال كانوا محسوبين على شباط، انقلبوا على هذا الأخير، وأعلنوا التحاقهم بأغلبية اللجنة التنفيذية التي يقودها حمدي ولد الرشيد، الذي أعلن عن دعمه لترشح نزار بركة لمنصب الأمين العام.