دمشق - نورا خوام
سُمع دوي انفجارات في مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة درعا، ناجمة عن سقوط قذائف على أماكن في منطقة المنشية، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص، وقصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة درعا بعدة قذائف، فيما استهدفت بالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدتي إبطع وداعل، في القطاع الأوسط من ريف درعا، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وتشهد الأطراف الغربية لمدينة الباب الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لـ"مدينة حلب"، اشتباكات مستمرة بوتيرة عنيفة بين قوات "درع الفرات"، والقوات التركية التي تحاول اقتحام المدينة والسيطرة عليها من جهة، وبين عناصر تنظيم "داعش" التي تسعى إلى صد الهجوم العنيف من جهة أخرى.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لا تزال أصوات الانفجارات تسمع في المدينة نتيجة الاستهدافات المتبادلة والاشتباكات العنيفة بين الطرفين، بالتزامن مع قصف تركي مكثف على المدينة، وسط تحليق للطائرات التركية واستهدافها مواقع للتنظيم في المنطقة، ولم تتمكن حتى الآن القوات التركية أوالفصائل العاملة في "درع الفرات" من التوغل داخل المدينة، بعد سيطرتها على جبل الشيخ عقيل والمشفى القريب منه ومنطقة السكن الشبابي والدوار الواقع غرب المدينة.
وهذه العمليات العسكرية العنيفة في الأطراف الغربية لمدينة الباب التي شهدت في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي 2016، أول هزيمة للقوات التركية وقوات "درع الفرات"، وخسر الأخير حينها أكثر من 50 من عناصره بينهم ما لا يقل عن 16 جنديًا تركيًا، هذه العملية تترافق مع تمكن القوات الحكومية خلال الساعات الماضية، من تحقيق تقدم جديد في جنوب بلدة تادف الواقعة في جنوب مدينة الباب، أحدهما في غرب عران بغرض توسيع نطاق السيطرة من قبل القوات الحكومية على حساب التنظيم، وتأمين القوات الحكومية المتقدمة على المحور الثاني وهو محور تادف، وتقدمت القوات الحكومية مقلصة المسافة بينها وبين أطراف مدينة الباب إلى مسافة من 2.5 - 3 كلم، متقدمة إلى جنوب قرية أبوطلطل التي لا يزال تنظيم "داعش" يسيطر عليها.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات، أنه قضى وقتل وجرح ما لا يقل عن 40 من عناصر القوات التركية ومقاتلي الفصائل العاملة في "درع الفرات"، في حين قتل وأصيب العشرات من عناصر تنظيم "داعش"، في هذه الاشتباكات والقصف المكثف الذي رافقها، كذلك وردت معلومات عن مقتل وإصابة العديد من عناصر التنظيم والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في المعارك التي تدور في ريف الباب الجنوبي.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع أعداد الشهداء إلى 296 مدنيًا على الأقل، بينهم 59 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و32 مواطنة فوق سن الـ 18، في ريف حلب الشمالي الشرقي، ممن قضوا جراء القصف التركي على مدينة الباب وريفها وبلدتي بزاعة وتادف، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي 2016، تاريخ وصول عملية "درع الفرات" لتخوم مدينة الباب، وحتى اليوم الـ 8 من شباط / فبراير من العام 2017، ومن ضمن الشهداء 235 مدني بينهم 50 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و28 مواطنة قتلوا في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى في ريف الباب، منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر الماضي من العام 2016، على يد تنظيم "داعش".
وتتواصل الاشتباكات في محيط منطقة شركة حيان ومحاور أخرى في محيط الحقول النفطية بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، بالتزامن مع دوي انفجارات ناجمة عن قصف مكثف للقوات الحكومية على مناطق الاشتباك، وانفجار ألغام وعبوات ناسفة في المنطقة، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر القوات الحكومية، في حين سمع دوي انفجار في مدينة حمص، ناجم عن سقوط قذيفة على منطقة في حي العباسية في المدينة، دون ورود معلومات عن إصابات.
وتدور اشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط منطقة مطار السين العسكري بأطراف القلمون الشرقي، ومحاور أخرى على طريق دمشق - التنف، في محاولة من كل طرف التقدم على حساب الطرف الآخر، وسط قصف متبادل بين الجانبين، فيما تستمر الاشتباكات في القلمون الشرقي بين عناصر التنظيم من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة جهة أخرى، وتتركز الاشتباكات في محيط جبل الأفاعي، بعد تمكن الفصائل من تحقيق تقدم في المنطقة.
وعثر على جثامين عدد من الأشخاص في بئر في منطقة سكيك في ريف إدلب الجنوبي، حيث شوهدت الجثث في أحد الآبار، دون معلومات إلى الآن عن هوية الجثث أو سبب وظروف قتلهم. ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، قيام تنظيم "داعش" بتعليق جثتي عنصرين من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، قال التنظيم إنهما قتلا في المعارك بين الطرفين في منطقة المقابر يوم أمس الثلاثاء في محيط مدينة دير الزور، وجرى تعليق الجثتين في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.
ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في حي جوبر في أطراف العاصمة الشرقية، وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين، وكان الحي شهد تنفيذ الطائرات الحربية 8 غارات استهدفت مناطق في الحي.
وقُتل وجرح أشخاص عدّة جراء إصابتهم في انفجار ألغام في منطقة العبارة في الريف الشمالي لمدينة الرقة، خلال محاولتهم النزوح من المنطقة، في حين تستمر الاشتباكات في ريفي الرقة الشمالي والشمالي الشرقي، بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محاور في الريف الشمالي لمدينة الطبقة عند الضفاف الشمالية لنهر الفرات، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في ريفي الرقة الشمالي والشمالي الشرقي بين الطرفين، في محاولة من قوات سورية الديمقراطية تحقيق تقدم على حساب التنظيم الذي يسعى إلى استعادة ما خسره من خلال تنفيذ هجمات متلاحقة في عدة مناطق، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الجانبين، جراء الانفجارات والاستهدافات والاشتباكات والقصف من قبل طائرات التحالف الدولي على مواقع التنظيم.
وارتفع إلى 9 على الأقل بينهم سيدة مسنة وطفل وطفلة، إضافة إلى سيدة أخرى وطفلها، عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، جراء الضربات تنفيذ الطائرات الحربية 3 غارات الأربعاء الـ 8 من شباط / فبراير من العام الجاري 2017، على مناطق في حي الوعر في مدينة حمص، في حين لا يزال هناك عدد من الجرحى بحالات خطرة، من ضمن 25 جريحًا على الأقل جراحهم متفاوتة الخطورة، الأمر الذي يرشح عدد الشهداء للارتفاع في الحي، الذي يتعرض لليوم الثاني لقصف مكثف من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة والاسطوانات المتفجرة، والتي خلفت عددّا من الجرحى، فيما قُتل وجرح نحو 35 شخصًا، نصفهم من الأطفال والمواطنات جراء القصف الجوي والضربات المدفعية.
ومازالت الاشتباكات العنيفة مستمرة، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في عدة محاور في محيط حيان وبيضة شرقية في ريف حمص الشرقي، ترافق مع استمرار القصف الجوي على مناطق الاشتباك، وسط معلومات عن استعادة التنظيم لمواقع في محيط منطقة شركة حيان، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم والقوات الحكومية جراء الاشتباكات والقصف المكثف المرافق لها، بينما تعرضت مناطق في مدينة تلبيسة وبلدتي السعن والغنطو، في ريف حمص الشمالي، لقصف من قبل قوات النظام، دون أنباء عن خسائر بشرية.
واندلعت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في محور حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع سقوط قذيفة هاون أطلقتها القوات الحكومية على منطقة في بلدة جسرين في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى إصابة مواطن بجراح، فيما تمكنت الفصائل الإسلامية والمقاتلة من تحقيق تقدم والسيطرة على عدة نقاط في جبل الأفاعي بالقلمون الشرقي، عقب اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة، مع تنظيم "داعش"، والتي ترافقت مع استهدافات متبادلة بين الجانبين.
وأسفرت عن مقتل عدة عناصر من التنظيم ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية المؤكدة في صفوف الطرفين، كذلك تدور اشتباكات بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام من جانب، وحزب الله اللبناني والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، في شرق كتبة الصواريخ في منطقة حزرما، إثر هجوم للقوات الحكومية في محاولة لتحقيق تقدم في المنطقة، وتترافق الاشتباكات مع قصف من قبل قوات النظام على محاور الاشتباك. واستهدفت طائرات حربية بغارتين مناطق في قرية سرجة بجبل الزاوية، ولم ترد معلومات عن إصابات حتى اللحظة.
وارتفع إلى 3 بينهم سيدة وطفلة دون سن الـ 18، عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، جراء سقوط أكثر من 7 قذائف صاروخية على مناطق في حي الحمدانية الذي تسيطر عليه القوات الحكومية في مدينة حلب، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة.
ونفذت الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في بلدة طيبة الإمام وقرية الجنابرة، في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.