بيروت - أحمد الحاج
بعد هجوم حزب الله اللبناني على الشمال الإسرائيلي والجولان، تبعه "رد استباقي" من تل أبيب، قال دبلوماسيان إن الطرفين تبادلا عقب هجوم اليوم رسائل بأن لا أحد منهما يريد التصعيد.
وقال دبلوماسيان إن إسرائيل وحزب الله اللبناني تبادلا رسائل عبر وسطاء، اليوم الأحد، من أجل منع المزيد من التصعيد في أعقاب واحدة من أكبر عمليات تبادل إطلاق النار بين العدوين في عشرة أشهر.
كما قال دبلوماسي إن الرسالة الرئيسية كانت أن الجانبين يعتبران أن تبادل القصف المكثف، اليوم الأحد، "انتهى" وأن أيا من الجانبين لا يريد حربا شاملة. وتحدث الدبلوماسيان شريطة عدم نشر اسميهما.
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول في الحزب اللبناني المدعوم إيرانياً، إن حزب الله عمل على التأكد من أن الرد على اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر لن يؤدي لاندلاع حرب شاملة.
كما أضاف أن رده تأخر لأسباب سياسية أهمها محادثات التهدئة في غزة،.
وكانت إسرائيل قد أعلنت سابقا
سابقا أنها استبقت "هجوماً كبيراً" لحزب الله كان من المقرر أن ينفذ فجرا، وأحبطته، مضيفة أنها استهدفت مئات منصات إطلاق الصواريخ في الجنوب اللبناني.
كما توعدت بقصف كافة المناطق اللبنانية التي تشكل تهديدا لمواطنيها.
ومنذ أواخر الشهر الماضي تصاعدت المخاوف الدولية من توسع الصراع في المنطقة، بين إسرائيل من جهة وإيران وأذرعها من جهة أخرى خاصة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في 31 تموز/يوليو في طهران، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية بضربة إسرائيلية، وتوعد كل من المسؤولين الإيرانيين و حزب الله برد موجع.
و أعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة ساعدت الجيش الإسرائيلي في رصد وتعقب ما أطلقه حزب الله اللبناني، فجر الأحد، باتجاه إسرائيل، من دون أن تتدخل بشكل مباشر.
وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته لوكالة فرانس برس إن "الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الوقائية لإسرائيل مساء أمس. قدمنا معلومات استخباراتية إضافة إلى عمليات رصد واستطلاع لتعقب الضربات التي مصدرها حزب الله اللبناني"، مضيفا أن مساعدة أميركية لمواجهة هذه الهجمات "لم تكن ضرورية".
كما قال مسؤول أميركي لـ AlArabiya English "ساعدنا إسرائيل في تعقب صواريخ ومسيّرات حزب الله اليوم.
ضربات استباقية
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن "ضربات استباقية على قرى حدودية في جنوب لبنان منعاً لهجوم كبير" من حزب الله.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في تسجيل مصور، اليوم الأحد، إن "القوات الإسرائيلية رصدت استعدادات لحزب الله لإطلاق صواريخ وقذائف صاروخية نحو الداخل الإسرائيلي"، ونفذت ضربات استباقية على أهداف في الجنوب اللبناني.
من جهته، أعلن حزب الله في بيان أنه نفذ هجوماً جوياً كبيراً في العمق الإسرائيلي رداً على اغتيال القيادي فؤاد شكر.
وقال زعيم حزب الله حسن نصرالله، إنه رد على طريقته والرد انتهى.
كما أعلن أن كل طرف في "محور المقاومة" سيقرر كيف يرد بطريقته، حيث سيكون هناك رد لإيران وللحوثيين بعد ردّه.
وتابع أنه وبعد التشاور قرر كل طرف الرد بشكل منفرد الآن.
ورأى أن مفاوضات غزة كانت سبباً لتأخر الرد على اغتيال شكر، وكذلك حجم الاستنفار الأميركي والإسرائيلي.
ويخشى المجتمع الدولي تصعيدا عسكريا إقليميا أكبر بعد توعّد إيران وحزب الله بالردّ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في 31 تموز/يوليو في طهران، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية بضربة إسرائيلية، لاسيما مع فشل مفاوضات وقف النار في غزة حتى الآن.
إذ كانت طهران ألمحت مرارا في السابق إلى أن ردها قد يتأخر، من أجل فسح المجال للتوصل إلى هدنة في القطاع الفلسطيني.
فقد حمّل نصر الله، اليوم الأحد، إسرائيل مسؤولية التصعيد، مشددا على أن اغتيال القيادي فؤاد شكر في ضاحية بيروت تجاوز لكل الخطوط الحمر.
وأضاف أن حزبه تأخر في الرد على اغتيال شكر عقاباً لإسرائيل، إلا أنه رد على طريقته والرد انتهى.
كما أعلن أن كل طرف في "محور المقاومة" سيقرر كيف يرد بطريقته، حيث سيكون هناك رد لإيران وللحوثيين بعد ردّه.
وتابع أنه وبعد التشاور قرر كل طرف الرد بشكل منفرد الآن.
ورأى أن مفاوضات غزة كانت سبباً لتأخر الرد على اغتيال شكر، وكذلك حجم الاستنفار الأميركي والإسرائيلي.
وأكد على ألا مصلحة للحزب أو للوضع الداخلي في لبنان تأخير الرد على إسرائيل.
مع ذلك قال نصر الله إن قواته تجنبت المدنيين في ردها، مشيرا إلى أن الأهداف التي استهدفها الحزب كانت مرتبطة باغتيال إسرائيل لشكر وضربت العمق الإسرائيلي قرب تل أبيب.
وأعلن ضرب قاعدة غليلوت الإسرائيلية التي كانت هدفا رئيسياً وأساسياً للحزب، مؤكداً أن قواته أطلقت أكثر من 300 صاروخ كاتيوشا خلال ضربات اليوم.
وشدد على أن كل السردية الإسرائيلية كاذبة، وأن هجومه نجح.
ساعة الصفر والرد انتهى
وأضاف نصر الله أن الساعة 5:15 من صباح اليوم كانت ساعة الصفر لرده على إسرائيل.
وأكد أن منصات حزبه لإطلاق المسيرات والصواريخ لم تتعرض لأي أذى، بل وصلت ضرباته إلى قاعدتي غليلوت وعين شيما بنجاح.
كما أعلن أن الأيام ستكشف نتائج رد حزب الله على إسرائيل بالتفصيل، مشددا على أن خطته في الرد على إسرائيل نفذت كما أراد.
وشدد على أن رد حزب الله على اغتيال شكر انتهى، وفي حال وجد الرد غير كاف فسيقرر ردا آخر، موضحا أن لا أمل بإسكات الإسناد لجبهة غزة، وفق كلامه.
إسرائيل تتحدث عن إحباط هجوم!
وكانت إسرائيل زعمت سابقا أنها استبقت هجوماً كبيراً لحزب الله كان من المقرر أن ينفذ فجرا، وأحبطته، مضيفة أنها استهدفت مئات منصات إطلاق الصواريخ في الجنوب اللبناني.كما توعدت بقصف كافة المناطق اللبنانية التي تشكل تهديدا لمواطنيها.
بينما كشف بعض الترجيحات الإسرائيلية أن حزب الله كان ينوي استهداف مقر الموساد والقاعدة 8200 الاستخباراتية شمال تل أبيب.
في حين نفى الحزب إحباط هجومه، لافتاً إلى أنه نفذه بنجاح عبر ضرب 11 موقعاً عسكرياً إسرائيليا في الشمال الإسرائيلي والجولان السوري المحتل، بصواريخ ومسيرات.
ومنذ أواخر الشهر الماضي تصاعدت المخاوف الدولية من توسع الصراع في المنطقة، بين إسرائيل من جهة وإيران وأذرعها من جهة أخرى خاصة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في 31 تموز/يوليو في طهران، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية بضربة إسرائيلية، وتوعد كل من المسؤولين الإيرانيين وحزب الله برد موجع.
قد يُهمك ايضـــــًا :
إعلان الطوارئ في لبنان بعد احتدام الصراع بين حزب الله وإسرائيل
إصابة 5 جنود إسرائيليين جراء إستهداف حزب الله زورقاً حربياً قبالة مستوطنة نهاريا