الدار البيضاء - جميلة عمر
هاجم القيادي الاتحادي، عبد الوهاب بلفقيه، والي جهة كلميم، ومسؤولي الأمن ومستشاري العدالة والتنمية بالجهة، بعد اتهامه من طرف العديد من الأطراف السياسية، بزرع الفتنة بين القبائل في منطقة الصحراء، وطالب شيوخ القبائل بإعادة شريط الفيديو لأحداث مجلس الجهة الذي انعقد يوم الاثنين الماضي، حيث أخذ يكيل الاتهامات إلى الجميع.
وأضاف بلفقيه، في بيان صدر عنه السبت، أنّه "حسب سناريو الأحداث ، بعد نسف دورة آذار/مارس لجهة كلميم وادنون التي يتحمل مسؤوليتها التاريخية بشكل مباشر رئيس الجهة بوعيدة، وبعد التعاطي السلبي واللامبالاة للمسؤول الاول عن اﻷمن في الجهة ،وتم حرصهم على تنبيههم بخطورة الوضع والمنزلق الذي أراد بوعيدة أن يضع فيه مواطني الجهة، كما تمت الاستجابة إلى طلب مسؤولي الدولة بضبط النفس، والحرص على استقرار الامن وتثبيت النظام".
وأوضح بلفقيه أنّه "قدمنا تنازلات أخرى، رغم عدم أخذ تنبيهنا بنوع من الجدّية والمسؤولية من طرفهم، إلا أن رئيس الجهة زاد الوضع تأزمًا وخطورة ووضع أمن المواطنين واستقرار الجهة على صفيح ساخن، بمحاولته زرع الفتنة والبلبلة والعنصرية داخل الجهة، وخير دليل على ذلك الفيديوات المسرّبة التي نشرت في مختلف صفحات التواصل الاجتماعي والمكالمات الهاتفية التي تروّج عبر الواتساب وآخرها تحريض أفراد القبيلة في مختلف المدن من أجل القيام بمسيرات بالسيارات مع ضرب القانون والنظام العام عرض الحائط".
وتابع بلفقيه في بيانه الذي حاول من خلاله نفي التهمة بخلق الفتنة عن نفسه وإلقائها على الآخرين، بلغة تستجدي العطف”، أنّه "أوجّه نداء للافراد الشرفاء والعقلاء من قبيلة آيت لحسن المحترمة في مختلف ربوع الوطن لمشاهدة التسجيل الكامل لما وقع يوم 6 آذار/مارس والاشرطة المنشورة على صفحات التواصل الاجتماعي، للتحقّق من أن بنبوعيدة هو من يحاول تأزيم الوضع وخلق البلبلة و الفتنة بين القبائل المغربية".