الرباط ـ منير الوسيمي
تطل على الشعب المغربي في الداخل والخارج ذكرى مرتبطة في الوجدان الشعبي بانطلاق المسيرة الخضراء في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني في كل عام، هذا الحدث التي يعد من أبرز معالم التلاحم والترابط القائمين بين العرش العلوي والشعب المغربي.
وارتأت السفارة المغربية بهولندا أن تجعل من المناسبة فرصة لاستعراض صفحات مضيئة من تاريخ المغرب وتقديمها للأجيال الجديدة من أبناء الجالية المغربية بهولندا، حتى تأخذ منها الدرس والعبرة وتستلهم منها قيم التضحية من أجل الوطن.
وتجلى ذلك من خلال الحفل الذي نظمته الدبلوماسية المغربية بهولندا بالقنصلية العامة بأوتريخت، حيث ألقى القنصل العام للمغرب كلمة افتتاحية أشاد فيها بالحضور المكثف لأفراد الجالية المغربية، الذي يحمل أكثر من دلالة تعبر عن وفاء الجالية وولائها الصادق للملك محمد السادس، ويجسد في الوقت نفسه مدى تمسك مغاربة العالم بهولندا وتعلقهم بشخصيتهم المغربية الأصيلة وبالوحدة الترابية لبلادهم.
بالمناسبة قدم عبد الوهاب بلوقي، سفير المملكة بلاهاي، عرضا مفصلا عن المسيرة الحسنية الخضراء التي توجت بتحرير أقاليمنا الجنوبية واستكمال وحدتنا الترابية، مؤكدا الأهمية والقيمة التاريخية لهذه المحطة من تاريخ المغرب الحافل بالأمجاد والبطولات، فهي بمثابة درّة نفيسة في عقد الكفاح من أجل الحرية والسيادة.
في السياق ذاته تناول السفير مضامين الخطاب الملكي بالمناسبة، الذي يؤكد المواصلة بخطى حثيثة لمسيرة النماء والبناء والتشييد والعمل على ربط جنوب المغرب بشماله لتشمل عملية التنمية كل ربوع المملكة.
وفي ختام كلمته أشاد البلوقي بالروح الوطنية التي تطبع مغاربة العالم بهولندا، مؤكدا الحفاظ على هذا السجل الزاخر بالأمجاد والبطولات والغني بالعبر والمغازي النبيلة بين صفوف جاليتنا، وزاد: "يتعين علينا العناية به وتوريثه لناشئتنا لتستمر في حمل الرسالة المقدسة والاضطلاع بأعبائها ومسؤوليتها الوطنية كما فعلت الأجيال الأولى والثانية".
وبالمناسبة تم تكريم بعض أفراد الجالية المغربية بهولندا الذين حالفهم الحظ بالمشاركة في المسيرة الخضراء باسم مغاربة العالم بهولندا يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1975.
قد يهمك ايضا