الدار البيضاء - جميلة عمر
دعا كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، خلال انعقاد أشغال الدورة السابعة والستين، للجمعية العمومية للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، إلى مواصلة التعبئة الجماعية، وبذل جهود مضاعفة من أجل ترسيخ مبادئ وقيم السلامة المرورية، في أوساط مختلف فئات مستعملي الطريق.
وأكد بوليف، أن حوادث السير ليست قدرا محتوما، وأنه يمكن تحقيق نتائج إيجابية في مجال السلامة الطرقية متى تضافرت جهود مختلف القطاعات الفاعلة والمتدخلة في مجال السلامة الطرقية، واستعرض، خلال هذا الاجتماع الذي خصص للدراسة والمصادقة على مشروع برنامج عمل اللجنة وميزانيتها برسم سنة 2018، بالحصيلة الإحصائية لحوادث السير برسم العشرة أشهر الأخيرة من سنة 2017 والتي سجلت انخفاضا في عدد الحوادث المميتة بنسبة 2,30 في المئة وفي عدد القتلى بنسبة 1,53 في المئة. وذكر بأنه يتوقع الانتهاء من مسطرة المصادقة على مشروع القانون 103.14 المتعلق بإحداث الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية في غضون الثلاثة أسابيع الأولى من سنة 2018، معربا عن الأمل في الشروع في تنزيل الوكالة قبل نهاية سنة 2018.
وأشار بوليف إلى أهم التدابير والإجراءات الخاصة بالسلامة الطرقية في الفترة الأخيرة، خاصة تأهيل قطاع تعليم السياقة، والتعاطي الإيجابي مع ردود الأفعال التي صاحبت تنزيل مقتضيات مدونة السير على الطرق وعلى وجه التحديد تطبيق الغرامات التصالحية والجزافية في حق المخالفين من فئة الراجلين.
وشدّد في السياق ذاته، على أهمية تأهيل قطاع الفحص التقني الذي يعد من الأولويات الاستراتيجية في مجال السلامة الطرقية، منوها بجهود كافة القطاعات المعنية بالسلامة المرورية من مصالح المراقبة الطرقية التابعة للدرك الملكي والأمن الوطني ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وكذا مختلف الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين والمهنيين ومكونات المجتمع المدني، من أجل تحسين شروط سلامة الطرقية بالمغرب.
من جانبه، استعرض الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، السيد بناصر بولعجول، العمليات المبرمجة برسم عام 2018، مسجلا أن اللجنة ستعمل على تنظيم مجموعة من العمليات التواصلية المنبثقة من مضامين الاستراتيجية وأولوياتها ورهاناتها.
ويتعلق الأمر، حسب بولعجول، على الخصوص، بعمليات التواصل الوسائطي عبر إنتاج وبث الوصلات التحسيسية والبرامج التلفزية المتعددة الأجناس الصحافية والبرامج الإذاعية مع القنوات التلفزية الوطنية والمحطات الإذاعية العمومية والخاصة، والتواصل عبر الملصقات، بالإضافة إلى طبع وتوزيع الوثائق المطبوعة لضمان حضور دائم في مختلف المنابر الإعلامية في إطار علاقة شراكة وتعاون متميزة مع الصحافة الوطنية.
وأشار في هذا الصدد إلى مشروع تطوير تلفزة رقمية خاصة بالسلامة الطرقية، وتنظيم حملات التسويق الرقمي المتعلقة بشراء المساحات الإشهارية على الإنترنت والحملات المرتبطة بتنشيط الشبكات الاجتماعية للجنة وموقعها الإلكتروني، علاوة على تنظيم حملات تحسيسية عبر بعث الرسائل النصية والرسائل الإلكترونية.
وأكد أنه سيتم خلال سنة 2018 التركيز على التربية الطرقية وتنظيم القافلة المتنقلة للسلامة الطرقية للوقوف محليا على المشاريع الميدانية المرتبطة بالسلامة الطرقية، وتنظيم المنتدى الإفريقي الأول للسلامة الطرقية شهر نونبر 2018 بمراكش، بالإضافة إلى العمليات المندمجة المتعلقة بمواضيع التعب والنوم أثناء السياقة والرؤية ليلا، دون إغفال المحور المتعلق بعمليات الشراكة مع المؤسسات العمومية والفاعلين الاقتصاديين وبالمشاركة في المعارض والملتقيات والتظاهرات الكبرى المستهدفة للجمهور العريض.
وتتضمن برمجة اللجنة لسنة 2018، وفقًا لبولعجول، تطوير العلاقات مع مكونات المجتمع المدني عبر تقديم الدعم التقني واللوجستي والتكوين والتأهيل والاستفادة من طلبات العروض، كما تعتزم اللجنة تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأطر التقنية بالجماعات المحلية بكل جهات المملكة حول تطبيق الدليل المرجعي الخاص بتهيئات السلامة الطرقية بالمجال الحضري.