الرباط - عمار شيخي
أكد الحبيب المالكي، القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي، الذي انتخب اليوم الإثنين رئيسًا جديدًا لمجلس النواب المغربي، أن "اللحظة الراهنة والتمرين الديمقراطي الذي يعيشه "المغرب اليوم" ، ماهو إلا ثمرة للتفرد المغربي اللافت للانتباه في محيط مضطرب"، وشدد المالكي على حرصه على اعتماد منهجية الإنصات والإشراك والتشاور مع مختلف مكونات المجلس، أغلبية ومعارضة، من أجل تطوير أداء المؤسسة وترسيخ البناء المؤسسي"، مسجلا أن المصالحات الكبرى التي حققها المغرب مع تاريخه وهويته ومجالاته المتنوعة أثمرت "حالة انتقال ديمقراطي مغربي مبني على الإصلاح والتراكم والتدرج، وكانت في أساس ديناميات كبرى في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية والثقافية واللغوية"، مبرزًا أن من نتائج ذلك كله أن المغرب تمكن من التموقع كقوة إقليمية وقارية جديرة بالتقدير والاحترام على الساحة الدولية، وقوة جذب اقتصادي، ومقصد للاستثمار، وأفق للأمل والطمأنينة والاستقرار والمصداقية".
وذكر الرئيس الجديد لمجلس النواب بالمسؤوليات الملقاة على عاتق ممثلي الأمة في الحفاظ على هذا الرصيد الجدي من المكاسب التي حققها المغرب، ومواصلة الأداء كمؤسسة دستورية، والـمساهمة في تحقيق مزيد من الإصلاحات وإعمال مقتضيات الدستور، إن في مجال المراقبة والتشريع وتقييم السياسات العمومية أو في مجال إعمال الديمقراطية التشاركية.
وأوضح الرئيس الجديد لمجلس النواب المغربي، الدور الحيوي للمؤسسة البرلمانية في واجهة العمل الدبلوماسي في مختلف الفضاءات والمنتديات الكونية، مضيفا، "أساسا في ما يهم قضية الوحدة الترابية للمملكة، التي تتطلب، إلى جانب الإجماع الوطني الحاصل حولها، تجندا دائما ويقظة مستدامة وتصديا واعيا ومنظما لمناورات الخصوم".