الرباط - رشيدة لملاحي
ظهر الملك محمد السادس، لأول مرة إلى جانب زعيم جبهة "البوليساريو"، في صور حفلة القمة الخامسة للاتحاد الأفريقي -الاتحاد الأوروبي. وتعرف هذه القمة حضور أكثر من 5300 مشارك من ضمنهم العديد من رؤساء الدول والحكومات الذين يمثلون بلدانا إفريقية وأوروبية، ووفود عن دول أخرى وعن مفوضية الاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية وإقليمية وشبه إقليمية.
وتنظم القمة الخامسة للاتحاد الأفريقي- الاتحاد الأوروبي التي تشكل إطارا مؤسساتيا حقيقيا لمناقشة مستقبل العلاقات بين القارتين تحت شعار “الاستثمار في الشباب من أجل مستقبل مستدام”. وتعد هذه أول قمة تنعقد في إفريقيا جنوب الصحراء، وإضافة إلى موضوع الشباب، الموضوع الرئيسي، ستنكب قمة الاتحاد الأفريقي -الاتحاد الأوروبي أيضا على عدد من المواضيع التي لا تقل أهمية، منها السلم والأمن، والحكامة، والديمقراطية، وحقوق الإنسان، والهجرة، والتنقل، والاستثمارات، والتجارة، وتطوير الكفاءات، وإحداث فرص الشغل.
وكان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فاكي، قد أكد في أبيدجان، أن إفريقيا استعادت وحدتها بعودة المغرب إلى أسرته المؤسسية، الاتحاد الأفريقي. ورحب فاكي في كلمة، خلال افتتاح القمة الخامسة الاتحاد الأفريقي -الاتحاد الأوربي، بـ"العودة السعيدة" للمملكة المغربية إلى الاتحاد الأفريقي، "وهي العودة التي يجسدها حضور ومشاركة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أشغال هذه القمة". وأكد فاكي أنه "بهذه العودة، تكون إفريقيا قد استعادت توازنها". وكانت أغلبية ساحقة من 39 دولة أفريقية قد أيدت عودة المملكة المغربية إلى الاتحاد الأفريقي خلال القمة الثامنة والعشرين للمنظمة القارية التي احتضنتها أديس أبابا .