جرت مراسيم تنصيب الوالي والعمال الجدد الذين عينهم الملك محمد السادس في الإدارة المركزية للمملكة، الأربعاء في الرباط، وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أنه تم خلال حفل ترأسه وزير الداخلية، محمد حصاد، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، تنصيب الوالي المدير العام للجماعات المحلية وكريم قسي لحلو، العامل مدير الشؤون العامة محمد سمير التازي، و العامل مدير الولاة غسان كصاب، و العامل رئيس ديوان الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية لحسن عبد العظيم، وليلى الحموشي، العامل مديرة التخطيط والتجهيز و العامل الملحق بالإدارة المركزية محمد القدميري.
 
وهنأ حصاد في كلمة ألقاها بهذه المناسبة الوالي والعمال الجدد على الثقة المولوية التي حظوا بها، مبرزًا أن هذه التعيينات تتزامن مع التحضير للاستحقاقات التشريعية ليوم 7 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وما تكتسيه من أهمية بالغة في تعزيز المسار الديمقراطي للمملكة في ظل قيادة الملك محمد السادس.

وأكد، في هذا الصدد، أن وزارة الداخلية على أتم الاستعداد للمساهمة، رفقة باقي الفاعلين المؤسساتيين، في تكريس الخيار الديمقراطي كما أراد له الملك، داعيًا السلطات الترابية لتوفير أجواء الشفافية والنزاهة والمصداقية، وتهيئة المحيط الملائم لإجراء هذه الاستحقاقات في أحسن الظروف، بما يتطلبه الأمر من حياد تام للإدارة واعتماد نفس المسافة بين جميع المتنافسين.

وأشار وزير الداخلية إلى أن هذه التعيينات تأتي في سياق وطني يعرف تغيرات وتطورات كبرى على مستوى الرؤية العامة لتدبير الحكامة الترابية وعلى مستوى ترجمتها الفعلية في جهات وعمالات وأقاليم المملكة، مبرزًا في هذا الشأن أن عام 2016 تعتبر عام  التنزيل الفعلي للجهوية المتقدمة كحلقة أساسية في دعم الديمقراطية المحلية ومجالًا خصبا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يتطلب، من جهة، تأطيرًا تنظيميًا يتمثل في استكمال إصدار النصوص التطبيقية المكرسة إلى خياري الجهوية المتقدمة والتدبير الحر، ومن جهة أخرى، مواكبة ميدانية تتجسد في مد الإدارة الترابية في الطاقات البشرية القادرة على رفع هذه التحديات.

وأكد حصاد أن المناخ الدولي والإقليمي الحالي يفرض مضاعفة الجهود، والرفع من مستوى اليقظة والتزام أقصى درجات الحيطة والحذر، لمواجهة الإرهاب والتطرف، في إطار حكامة أمنية استباقية تجمع بين الواقعية والفعالية والتنسيق والتعاون بين مختلف المصالح الأمنية.