واشنطن ـ رولا عيسى
انتهت مناقشات الأمم المتحدة الرامية إلى وقف انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط دون التوصل إلى اتفاق نهائي، وذلك بعد أن أعيقت بعض المقترحات لجعل المنطقة خالية من السلاح النووي.
ومُنع تنظيم المؤتمر الذي كان يهدف إلى مناقشة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وهي معاهدة دولية تهدف إلى تعزيز نزع السلاح النووي.
وحدث ذلك عندما منعت الولايات المتحدة الأميركية خططًا لعقد مؤتمر الشرق الأوسط الذي من شأنه أن يحاول جعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية، كما تم رفض الاقتراح الذي قدمته مصر في 22 أيار/ مايو الجاري.
وقادت القاهرة الطريق في محاولة منها لتحديد موعد نهائي لعقد المؤتمر، ولكن تمت إعاقة خططها من قِبل الولايات المتحدة، وبدعم من المملكة المتحدة، وكندا؛ وذلك بعد اتهام القاهرة بمحاولة "التلاعب" بهذه العملية، من خلال محاولة تنظيم مؤتمر دون جدول أعمال متفق عليه من قِبل جميع الحضور، بما في ذلك "إسرائيل".
ويُعتقد أن "إسرائيل" لديها برنامج أسلحة نووية كبير، ويُرجح أنها ستعترض على الكثير من موضوعات الأجندة.
وأكدت وكيل وزارة الخارجية الأميركية لضبط التسلح والأمن الدولي روز غوتمولر، أن شروط اقتراح مصر جاءت ضد "السياسات طويلة الأمد" للولايات المتحدة الأميركية في هذا الشأن، على حد قولها.
وأوضحت أن واشنطن تؤيد فكرة مناطق خالية من الأسلحة النووية، لكن يجب أن يتم الأمر "بالتراضي الكامل" بين دول تلك المناطق.
وكان رد فعل القاهرة غاضبًا، مع الإشارة إلى أن الفيتو سيكون له "عواقب في العالم العربي والرأي العام".
ويعتقد محللون أن مؤتمر الشرق الأوسط المُقترح قد يطلب من "إسرائيل" كشف برنامجها الخاص بالأسلحة النووية.
و"إسرائيل" تدخل ضمن الدول التي لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي، وذلك بالإضافة إلى الهند، وباكستان، وجنوب السودان، وكوريا الشمالية.