الدار البيضاء - جميلة عمر
أفادت مصادر صحفية، الاثنين، أن الولايات المتحدة الامبركية قدمت مرة أخرى دعمها المعلن لخطة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
وخلال الاجتماع المغلق الذي عقده مجلس الأمن مع هيرفيه لادسوس، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام بناء على طلب فنزويلا والاوروغواي لمناقشة آخر تطورات أنشطة بعثة الأمم المتحدة للصحراء بعد ما قرر المغرب طرد مكونها المدني في شهر مارس . قال لادسوس أن بعثة الأمم المتحدة في الصحراء "مستمرة في العمل بعد مغادرة موظفيها المدنيين بناءً على طلب المغرب، إلا أن عملياتها أصبحت تجري على مستوى أدنى، وأصبحت البعثة غير قادرة على تنفيذ ولايتها بشكل كامل".
وتعليقا على تصريحات وكيل الأمين العام، أعربت ممثلة الولايات المتحدة عن أمل واشنطن في أن تؤدي الاتصالات الجارية بين المغرب والأمانة العامة للأمم المتحدة إلى إعادة بناء الثقة بينهما، وشددت على أن هناك رغبة حقيقية من كلا الجانبين لإنهاء الأزمة
وقالت أن وفدها يواصل الدعوة لعودة العنصر المدني للبعثة إلى الصحراء، مشددة على أن "خطة الحكم الذاتي المغربية تعد توجهاً يمكن أن يلبي تطلعات سكان الصحراء"
وخلال الاجتماع، أظهرت فرنسا والسنغال ومصر واسبانيا دعمها للمغرب في الخلاف القائم مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
وقال الممثل الفرنسي، أن هناك جهودا" مبذولة لاستعادة الثقة بين المغرب والأمانة العامة للأمم المتحدة، وهناك الحاجة لانتظار نتائج هذه الجهود. وأضاف المندوب الفرنسي أن “هذه الجهود نجحت بالفعل في احتواء الأزمة، وشدد على ضرورة "تجنب تحديد مواعيد نهائية مصطنعة".
وعبرت السنغال عن نفس الموقف الفرنسي، ودعت إلى تكثيف الجهود لاستعادة الثقة بين المغرب والأمانة العامة للأمم المتحدة.
وقال ممثل إسبانيا بأن الخلاف بين المغرب والأمين العام للأمم المتحدة يمثل جوهر الأزمة الحالية، ودعا إلى إيجاد حل له من خلال "الدبلوماسية الهادئة".
من ناحية أخرى، وأكد الوفد الروسي إنه ينبغي على الأمانة العامة للأمم المتحدة ألا تكون طرفاً في الأزمات، بل يجب تقديم المشورة والتوصيات الى مجلس الأمن. وأضاف أنه في حال عدم التوصل إلى تسوية للأزمة، فيجب على الأمانة العامة إبلاغ المجلس بالخطوات التي ينبغي اتخاذها