واشنطن ـ يوسف مكي
نجحت امرأتان في الهرب من "داعش"، بعد عملهما في "الشرطة النسائية" التابعة للتنظيم المتشدد في سورية المعروفة بـ"كتائب الخنساء".
وانتقلت السيدتان إلى تركيا، وكشفت تقارير إعلامية عن حياتهما مع التنظيم والعقوبات التي تم تطبيقها على النساء. إذ تم إجبارهما على الزواج من مقاتلين من أعضاء "داعش".
وأوضحت السيدتان أنه جرى تدشين الشرطة النسائية خلال العام الماضي للتأكد من أن النساء يرتدين ملابس محددة، وأنهن لا يرتدين الكعب العالي.
وجرى تدريب النساء لمدة شهر على حمل الأسلحة النارية، وتشير تقارير إلي أن راتب المرأة الواحدة في التنظيم يتراوح بين 70 إلى 100 جنيه إسترليني في الشهر.
وأضافت السيدتان أن العديد من النساء الأوروبيات انضممن إلي "كتائب الخنساء" ويُعتقد أن ما لا يقل عن 60 امرأة بريطانية التحقن بتنظيم "داعش" منذ أيلول/ سبتمبر.
ولفتت دعاء، التي تبلغ من العمر 20 عامًا، إلى أنّ دورها تمثل في تنفيذ عقوب الجلد على النساء اللاتي يحاولن الهرب أو يرتدين الملابس الضيقة، مشيرة إلى ان زوجها السعودي أقنعها بالانضمام إلى تنظيم "داعش" قبل تنفيذه لهجوم انتحاري.
وقالت إن عقوبة محاولة الفرار تتمثل في 60 جلدة، في حين عقوبة عدم الالتزام بالزي الإسلامي هي 40 جلدة.
وعبّرت عن أسفها لقيامها بجلد النساء الأكبر سنًا، وأضافت "ما يزعجني أنني نفذت عقوبة الجلد في حق النساء اللاتي لا يرتدين الملابس المناسبة وليس من المفروض أن ينطبق الأمر على المسنات".
وبيّنت المرأة الأخرى التي لم تكشف عن اسمها الحقيقي، أنها تزوجت اثنين من مقاتلي التنظيم المتشدد، كان الأول تركي الجنسية وقتل في معارك داخل سورية، والثاني كان من مصر.