الدار البيضاء - جميلة عمر
قرر حزبا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية وضع حد لتشرذم اليسار الديمقراطي، والدخول في تحالف تاريخي مع فدرالية اليسار.
وحسب مصدر مقرب ، اجتمعت الأحزاب اليسارية زوال اليوم السبت ، وهو الاجتماع الذي احتضنه المقر المركزي للاتحاد الاشتراكي بشارع العرعار بالرباط، أمس الجمعة، أن أحزاب الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي والحزب الاشتراكي الموحد وحزب الطليعة، قرروا الدخول إلى الانتخابات البرلمانية القادمة بلائحة مشتركة تتقدمها الأمينة العامة للاشتراكي الموحد نبيلة منيب، وفي استطلاع رأي أنجزه معهد "أفرتي"، وطرح فيه (الاستطلاع) سؤال: من سيكون رئيس الحكومة المقبل؟ قرر حزبا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية وضع حد لتشرذم اليسار الديمقراطي، والدخول في تحالف تاريخي مع فدرالية اليسار.
وتابع المصدر أن قرار تصدير اللائحة الانتخابية باسم وصورة نبيلة منيب، نابع بالأساس من استطلاع الرأي الذي نشرته مجلة “تيل كيل” في عددها الأخير والذي بوَّأ الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد مكانة مشرفة ومفاجئة للجميع، مضيفا أن هذه الإشارة التي أعطاها المغاربة من خلال هذا الاستطلاع، التقطها الاشتراكيون بسرعة وذكاء، متخلين عن صراعاتهم وأنانياتهم التي طالما أضعفت اليسار المغربي لصالح القوى الرجعية، وأعداء الطبقات الشعبية.
وتميز الاجتماع الأول بين أطياف اليسار المغربي بعدم خوض أي طرف في النقط الخلافية، حيث ركز الجميع على نقط الالتقاء، وعناصر قوة اليسار المتمثلة في برنامجه المرتكز على العدالة الاجتماعية والحداثة وحقوق الإنسان، والتزمت الأحزاب اليسارية المشكلة لهذا التحالف الذي يرتقب أن يحمل اسم "التحالف التاريخي لأحزب اليسار" بفتح حوار مع حزب النهج الديمقراطي ذي المرجعية الماركسية، للالتحاق بهذا التحالف الذي نطلق عليه.