واشنطن ـ رولا عيسى
أوقف موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حسابًا نشر تغريدة قبل 15 دقيقة من حادث الاعتداء الذي وقع في ولاية "تكساس" الأميركية، الذي راح ضحيته أحد المعاديين للمسلمين إثر إصابته بطلق ناري في مدينة "جارلاند".
وكان اثنان من المسلحين قتلا على أيدي رجال الشرطة في الحدث الذي كان يشجع المشاركين لعمل رسوم مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) مع رصد جائزة تقدر بنحو عشرة آلاف دولار تمنح لأفضل كاريكاتير.
وكان الحساب ـ الذي تم إيقافه ـ يحمل صورة القيادي البارز في تنظيم "القاعدة"، المولود في الولايات المتحدة الأميركية، أنور العولقي، الذي قتل في غارة جوية بواسطة طائرة دون طيار، في أيلول/ سبتمبر العام 2011، وكان الحساب يحمل اسم "Shariah is Light" فيما كانت تشير التغريدة إلى إعطاؤه البيعة لأمير المؤمنين آملًا من الله أنَّ يتقبله من المجاهدين.
ونشر الحساب التغريدة في السادسة وخمس وثلاثون دقيقة مساءًا بالتوقيت المحلي لـ"تكساس"، قبل خمس عشرة دقيقة من تلقي قسم الشرطة في "جارلاند" أول تقرير عن حادثة وقوع إطلاق النار.
وعُثر علي تغريدة أخرى لنفس الحساب نشرها قبل ثلاث ساعات من نشر التغريدة الأخيرة، تُرشح للمتابعين متابعة حساب "AbuHu55ain"، الذي تم إيقافه أيضًا إثر الواقعة.
وتُظهر التغريدات المنشورة من خلال الحساب قبل أن يتم إيقافه التأييد للأعمال التي يؤديها أفراد "داعش" في منطقة الشرق الأوسط، وتُعد الإشارة بتقديم البيعة لأمير المؤمنين هي إشارة واضحة لقائد التنظيم أبوبكر البغدادي.
وفي سياق الأحداث؛ فإنَّه من المبكر التعريف رسميًا على المسلحين المتورطين في الاعتداء. ويعزي ذلك لأسباب من ضمنها عدم التمكن من رفع الجثث من مشهد الواقعة، بينما خرج المتحدث باسم شرطة "جارلاند" جو هارن، ليؤكد أنَّه جارٍ التحقق من السيارة التي كان يستقلها مرتكبي الاعتداء وعما إذا كانت تحوي متفجرات.
وأوضح مسؤول مطلع في مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" أنَّ أحد المشتبه بهما هو إلتون سيمبثون، وهو من "آريزونا"، ومعروف لدى الوكالة الفيدرالية "FBI"، جراء تحقيق سابق تم إجراؤه عن عمل متطرف.
وأضاف المسؤول ـ الذي لم يذكر اسمه ـ أنَّ مكتب التحقيقات الفيدرالي يؤمن بأنَّ الرجل الذي يقف خلف حساب "تويتر" الذي تم إيقافه هو سيمبثون، مشيرًا إلى أنَّه لم يعرف أي شيء بشأن المسلح الثاني الذي أطلق النار.