دمشق - نور خوام
قُتل أربعة موطنين من عائلة واحدة مكوَنة من رجل وزوجته وابنتيهما إحداهما دون الـ 18 عامًا، وأصيبت طفلتهما الثالثة بجراح بالغة جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها تنظيم "داعش" في وقت سابق في منطقة على طريق خناصر حلب في ريف حلب الجنوبي الشرقي، فيما ارتفع إلى أكثر من 100 عدد القذائف التي أطلقتها جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلون قوقازيون بقيادة صلاح الدين الشيشاني وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى على حي الشيخ مقصود في حلب، والذي يقطنه غالبية من المواطنين الكرد، والخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي، حيث أسفرت هذه القذائف، عن مقتل تسعة مواطنين هم أربعة أطفال وفتى وثلاث مواطنات ورجل متقدم في العمر، وعدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود نحو 30 جريحًا بعضهم في حالات خطرة.
واستهدفت القوات الحكومية بنيران رشاشاتها الثقيلة مناطق في مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، وسط قصف من قبل القوات الحكومية على منطقة حوش حجو في ريف حمص الشمالي، في حين سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض أرض أطلقتها القوات الحكومية على منطقة في قرية عيون حسين في ريف حمص الشمالي، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط حقل جزل النفطي في ريف حمص الشرقي.
ودارت اشتباكات بين الطرفين في محور التلول السود في ريف حمص الجنوبي الشرقي، وسط قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق في محيط مدينة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين على أماكن في منطقة عنق الهوى بريف حمص الشرقي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط منطقة اﻹطفائية في الجبل المطل على مدينة دير الزور، وسط قصف طائرات حربية لأماكن في منطقة المعامل في مدينة دير الزور، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق قريتي عياش وزغير شامية في ريف دير الزور الغربي، دون أنباء عن إصابات.
وقصف الطيران الحربي تمركزات تنظيم "داعش" في منطقة تل اشيهب في ريف السويداء الشمالي الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية. وفي محافظة درعا عُثر على جثة شاب من بلدة العجمي في ريف درعا، في منطقة وادي العجمي القريبة من البلدة، وذلك بعد فقدان الاتصال به منذ أربعة أيام، كما أصيب قيادي في فرقة إسلامية جراء انفجار قنبلة خلال محاولته تفكيكها في بلدة صيدا، كذلك قُتل مسلَح في الفصائل الإسلامية خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في غوطة دمشق الشرقية.
واغتال مسلحون مجهولون شخصًا من القنيطرة وهو مقاتل سابق في فصيل مقاتل، وذلك عبر إطلاق النار عليه على طريق تسيل – القنيطرة، ما أدى لمقتله ثم لاذوا بالفرار. واستهدفت القوات الحكومية بعدة قذائف مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، ما أدى لإصابة عدة أشخاص بجراح. واعتقلت القوات الحكومية ثلاثة مواطنات في منطقة حاجز بمحيط ضاحية قدسيا، وتم اقتيادهن إلى جهة مجهولة بحسب نشطاء في المنطقة، كما استهدفت القوات الحكومية بعدد من القذائف ونيران الرشاشات الثقيلة مناطق في مزارع خان الشيح وأطراف مخيم خان الشيخ في الغوطة الغربية، دون أنباء عن إصابات.
وواصلت القوات الحكومية السوريَة عملياتها على تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" اللذين لم يشملهما قرار وقف الأعمال القتالية موقعة في صفوفهم خسائر بالأرواح والعتاد في أرياف حمص وإدلب ودير الزور، في ظل انقسامات وانشقاقات يشهدها التنظيم في الرقة، ومنشورات ألقتها القوات الحكومية على مسلحي جسر الشغور وجبل الزاوية دعتهم "لإنقاذ أنفسهم". ويعد الأحد هو اليوم الأكثر هدوءًا في المناطق التي يشملها اتفاق وقف الأعمال القتالية منذ دخوله حيز التنفيذ باستثناء اشتباكات محدودة في ريف اللاذقية الشمالي حيث جبهة النصرة مع فصائل إسلامية ومقاتلة أخرى.
واستثنى اتفاق وقف الأعمال القتالية تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" المدرجين على لائحة "الإرهاب" الدولي. وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن السبت "لم يشهد سقوط خسائر بشرية في مناطق الهدنة، مقارنة مع نحو 12 قتلوا الجمعة"، رغم استمرار المعارك في المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش"، وخصوصًا في محيط مدينتي تدمر والقريتين في ريف حمص الشرقي، في حين استهدفت الطائرات الحربية مواقع عناصره في محافظة دير الزور. في حين سُمع في ريف دمشق دوي انفجارات عنيفة في منطقة المرج في الغوطة الشرقية، ناجمة عن سقوط عدة صواريخ "يعتقد أنها من نوع أرض- أرض أطلقتها القوات الحكومية على أماكن في المنطقة".
وتمكنت وحدات من القوات الحكومية في إطار استمرار القوات الحكومية بعملياتها على التنظيمات التي لم يشملها قرار وقف الأعمال القتالية، من القضاء على 18 من عناصر "النصرة" في ريف إدلب على حين دمر الطيران الحربي السوري مقرات لـ "داعش" في ريفي حمص ودير الزور. وتناقل ناشطون على "فيسبوك" صورًا لمناشير قالوا: "إن مروحيات القوات الحكومية ألقتها فوق مدينة جسر الشغور وجبل الزواية، طالبت فيها القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة المجموعات المسلحة بإخلاء المناطق التي ينتشرون فيها".
وكتب في أحد المنشورات: «الأمل الأخير.. إذا لم تخلوا هذه المناطق عاجلاً فسيتم القضاء عليكم». وأوضحت المناشير أن القوات الحكومية تركت ممرا آمنا للخروج، ودعت المناشير المسلحين إلى سرعة اتخاذ القرار لإنقاذ أنفسهم بعدما «تخلى الجميع عنكم وتركوكم بمفردكم لتواجهوا مصيركم ولن يقدم لكم أحد أي مساعدة». وأفاد نشطاء معارضون أن تنظيم "داعش" استعاد السيطرة على معبر التنف الحدودي مع العراق، بعد ساعات من سيطرة مجموعات مسلحة من ريف حمص الجنوبي الشرقي والقلمون الشرقي وميليشيات «جيش سورية الجديد".