الرباط : جميلة عمر
مسيرات على الأقدام نحو الرباط بالأعلام الحمراء وضغط كبير على منافذ المدينة، و صعوبة كبيرة في الوصول إلى نقطة الإنطلاق في باب شالة، حيث توقف الترامواي عن العمل بين الرباط وسلا، تفاديًا لعرقة المسيرة، ورفض عدد من سيارات الأجرة، نقل المواطنين إلى باب شالة، فيما لا يزال عدد من المواطنين عالقين على مستوى الطريق الذي يشهد حركة سير كبيرة، وازدحامًا في جميع المنافذ.
ولم يمنع انقطاع الطريق الرابط بين الدار البيضاء والرباط، مئات المواطنين، من إكمال طريقهم سيرًا على الأقدام، حيث ترجلوا من السيارات والحافلات، وأكملوا السير إلى الرباط، بعد تسجيل حالة اكتظاظ كبيرة بسبب المسيرة المليونية التي نظمت احتجاجًا على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وخلال المسيرة العفوية، صرخ المغاربة بصوت واحد "لن نتخلى على حبة رمل من صحرائنا وفدائك يا وطن بقطرة دمائنا" ، وهي الصرخة التي اعتبرت رسالة المغاربة الى المنتظم الدولي ، تعبيرًا عن غضبهم من استفزازات بان كي مون ، وكذلك تعبيرًا عن تعبئتهم وراء الملك محمد السادس.
وفي لقاء المغرب اليوم مع عدد من الصحراويين ممن حضروا إلى مدينة الرباط منذ السبت أكد أمين ولد لامين وهو تسعيني برفقته عدد من أبناء المدينة الخليجية، أنهم "تكبدوا عناء السفر والسهر لغاية نبيلة، وهي الدفاع وبكل قوة عن الوطن ، من طنجة إلى الكويرة" ، مرددًا أن كل حبة رمل بالصحراء تصرخ وتندد لتصريحات بان كي مون.
وأشار " العربي ج" الذي حلّ ليلًا الى الرباط مع رفاقه و أهله إلى أنه جاء وأهله "من مدينة جرسيف ولأن المواصلات غير متوفرة بإنتظام استبقنا الحدث وحجزنا مقعدا في القطار من مدينة وجدة، لم نكن لوحدنا لهذا الهدف لقد تفاجئنا بمئات المغاربة يقلون القطار من وجدة الى الرباط، تلبية لنداء الوطن".
وأوضح الحاج بنعمرو عن احساسه، قائلا : "وكأن الزمن يعود بي 41 عامًا، بدني يقشعر عندما نسمع نشيد المسيرة" خاتمًا حديثه بالهتاف "الملك ملكنا والصحرا صحراؤنا".
وخرجت الحاجة خدوج من مدينة أزيلال للمشاركة في المسيرة المليونية، حافظة نشيد المسيرة الخضراء واغنية جيل جيلالة "العيون عينيا"، مؤكّدًة: "أحس بفرح كبير وأنا ارى المغاربة وراء ملكهم".