عدن - عبد الغني يحيى
تجدَّدت المعارك بين "الحوثيين" والمقاومة الشعبية اليمنية في منطقة "الاعبوس"، بمديرية حيفان جنوبي تعز، بعد هدوء استمر اسابيع. ولقي 5 مقاتلين من "المقاومة، مصرعهم واصيب اخرون في الاشتباكات مع الحوثيين المستمرة حتى الساعة.
وبحسب مصادر فان القتلى من جانب المقاومة والجيش الوطني3 منهم يتبعون اللواء35 الذي يقوده العميد عدنان الحمادي و2 اخران احدهما من الصبيحة والاخر من حيفان.
وكانت حيفان تحتضن 52الف نازح واحدى اكثر مديريات تعز امان،وامتدت اليها الحرب اكتوبر الماضي ولاتزال مستمره حتى الان.
وقالت مصادر اعلامية وميدانية متطابقة ان مسلحين مجهولين اغتالوا صباح الاثنين مدير شرطة خور مكسر ، العقيد محمد مكارم.
وتأتي عملية الاغتيال هذه بعد يوم واحد فقط من تمكن مجهولين من اغتيال مدير شرطة القاهرة اليمنية ، وبعد موجة التفجيرات الانتحارية التي هزت مديرية البريقة والتي استهدفت معسكرا لقيادة قوات التحالف قبل ايام.
وتشهد سماء عدن في هذه الاثناء تحليقا مكثفا من قبل طيران التحالف العربي الذي يتعقب العناصر الارهابية في المدينة.
وذكرت مصادر خاصة ان مقاومة "ماوية" هاجمت نقطة لميليشيا صالح والحوثيين في منطقة "اخرق" في ماوية غربي مركز المديرية، مما ادى الى اصابة كل من في النقطة . من جهة اخرى تدور مواجهات ضارية بين الميليشيا والمقاومة الشعبية في منطقة "الاقروض سامع" عند مفرق ماوية جنوب مدينة تعز . كما افادت المصادر عن معارك وصفت بالعنيفة دارت بين ميليشيا صالح والحوثيين من جهة والمقاومة الشعبية من جهة اخرى في الشقب شرق جبل صبر جنوب تعز .
كذلك يحتدم القتال في مديرية "الوازعية" في محافظة تعز بين الأطراف اليمنية المتنازعة، وسط قصف جوي مكثف لطيران التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. وأقر الحوثيون من جانبهم بضراوة المعارك، وقالوا إنهم دمروا آليات عسكرية تابعة لقوات هادي شمال ملعب كرة القدم في الوازعية.
واعلن مصدر في المقاومة الشعبية في اقليم "تهامة" الأحد، بأن مقاومين هاجموا قيادياً لمسلحي جماعة "الحوثيين" في مدينة الحديدة الساحلية (غرب اليمن)، وأسفر الهجوم عن مقتله.
وأضاف المصدر بأن مسلحين من المقاومة الشعبية اطلقوا النار على القيادي الحوثي " أبو ناجي" اثناء مروره بأحد شوارع المدينة مما أدى إلى مقتله على الفور.
وبحسب المصادر فان المسلحين لاذوا بالفرار عقب مقتل أبو ناجي الذي يعد المسؤول عن نقاط التفتيش بمحافظة الحديدة.
قتل 14 شخصا يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة، الأحد 27 مارس/آذار، بغارات جوية مكثفة شنتها الولايات المتحدة ضد التنظيم في جنوب اليمن، حسب مصادر طبية وشهود.
ووقعت الغارات في وقت ظهرت فيه بوادر تراجع التوتر بين الحوثيين الذين يسيطرون على معظم المناطق الشمالية من البلاد، والقوى المناهضة لهم التي تتزعمها المملكة العربية السعودية، بعد عام من الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 6200 شخص.
وقال سكان يمنيون أن طائرة حربية قصفت مبان يستخدمها تنظيم القاعدة في محافظة أبين الساحلية، ودمرت مقرا لقيادة الاستخبارات في مدينة زنجبار (عاصمة المحافظة) سبق للتنظيم الاستيلاء عليه لاستخدامها كقاعدة له. وقال أطباء إن الغارة خلفت 6 قتلى.
وفي وقت سابق من يوم الأحد قال سكان أن هجمات نفذتها طائرات من دون طيار قتلت ثمانية رجال يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم "القاعدة" جنوب اليمن الليلة الماضية، فيما تتواصل الحملة الأمريكية ضد التنظيم المتشدد في هذا البلد. وأفاد سكان في محافظة أبين بأن صاروخين أصابا المسلحين الذين تجمعوا في ساحات قريتي الحضن ونقيل الحيالة في المحافظة.
واستغل تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" الحرب بين قوات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، للسيطرة على أراض والعمل بحرية.
واستخدمت الولايات المتحدة طائرات من دون طيار على نطاق واسع ضد مسلحي التنظيم، مع أنها سحبت معظم عسكرييها وعملاء استخباراتها من اليمن قبل عام. وأسفرت الهجمات الأمريكية عن مقتل عدد من رموز "القاعدة في جزيرة العرب"، بمن فيهم "أمير" التنظيم ناصر الوحيشي.
أصيب 8 أشخاص بجروح، بينهم أربعة أطفال، اليوم الأحد، في محافظتي صامطة والطوال بمنطقة جازان، جنوب غربي السعودية، جراء سقوط قذائف مصدرها الأراضي اليمنية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، قوله: إن "مقذوفات عسكرية" سقطت "بمحافظتي صامطة والطوال من داخل الأراضي اليمنية".
وأضاف الرائد يحيى بن عبدالله القحطاني- في بيان له- أن القصف أسفر عن "إصابة ثمانية أشخاص بينهم أربعة أطفال، وتم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم".
الى ذلك،أعلن المتحدث باسم جماعة "الحوثي"، رئيس وفد الجماعة التفاوضي محمد عبد السلام، عن عملية تبادل أسرى، تمت عصر الأحد، بين الجماعة، والسلطات السعودية. وأوضح عبد السلام، في منشور على صفحته الشخصية، بموقع "فيس بوك"، أنه وفي "إطار خطوات التفاهم الأولى وما يتعلق بالجانب الإنساني، فقد تمت الأحد، عملية تبادل الأسرى"، لافتا إلى أن الجانب السعودي تسلم 9 أسرى، في حين تم استملت جماعة الحوثي، 100 من عناصرها الذين أسروا في بعض الجبهات الداخلية.
قال رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش اليمني اللواء الركن محمد علي المقدشي أن " عاصفة الحزم " كانت لحظة تاريخية فاصلة في تاريخ اليمن والأمة العربية والاسلامية التي تمثلت بكبح جماح مشروع تدمير اليمن وتمزيق الامة .. وكان لها دور كبير إلى جانب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية واستعادة المدن والمحافظات الى احضان الشرعية .
وأكد في الإحتفال الذي شهدته محافظة مأرب بمناسبة مرور عام على إنطلاق عاصفة الحزم أنها جاءت ردا على فئة باغية خرجت عن الإجماع الوطني ودمرت المؤسسات وانقلبت على الشرعية كما أنها أرادات تطبيق المشروع الفارسي التدميري في اليمن والامة العربية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن اللواء المقدشي قوله " أن تحالف الحوثي والمخلوع هدف إلى تدمير الأرض والانسان والاستيلاء على كافة المؤسسات والبنوك ونهبها وتدمير المدن ومؤسسات الدولة ونسف المنازل والمساجد ودور القرآن .. وبفضل الله وبفضل وجود زعامة عربية حكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وبطلب من القيادة الشرعية قام التحالف العربي باعادة الشرعية لليمن ودحر المشروع الفارسي ".
واكد أن قوات الجيش والأمن ملك للشعب اليمني وسيحتفل اليمنيون في صنعاء وعدن وتعز وكل محافظات الجمهورية اليمنية .
من جانبه أكد محافظ مأرب سلطان العرادة أن عاصفة الحزم أكدت على وحدة الدم العربي وشهامة قادة دول الخليج العربي وريادتهم في الحفاظ على الأمة العربية والاسلامية .
وعبر محافظ الجوف حسين العجي العواضي عن شكره لقادة التحالف العربي " وفي مقدمتهم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والذين كان لهم الفضل بعد الله في إنقاذ اليمن من كرة النار التي دحرجتها العصابات الانقلابية الى كل بقاع الوطن تلبية لرغبات ايران التي أرادت لهذه النار ان تشعل الجزيرة والخليج كما اشعلت الشام والعراق".. مشيراً الى ان عاصفة الحزم اوقفت مطامع ايران في استعادة الامبراطورية الفارسية.
وقال " علينا نحن اليمنيون أن نعد انفسنا لمرحلة جديدة هي مرحلة " عاصفة البناء " بمشاركة الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ".