الدار البيضاء ـ جميلة عمر
انقلب صلاح الدين مزوار ، رئيس التجمع الوطني للأحرار، على عبد الاله
بنكيران ، رئيس الحكومة ، و أكد خلال لقائه مع نواب الجماعات الذين
ينتمون لحزب الحمامة، أن استقرار التجربة المغربية بعد دستور 2011 يعود
إلى حزبه ، و أنه هو الذي حافظ على استمرارية الحكومة الحالية في نسختها
الثانية مند سنة 2013 ، بعد انسحاب حزب الاستقلال منها ، مشيرا إلى أنه
"انقدها من الانهيار في منطقة تعرف اضطرابات و اهتزازات عديدة".
و رغم مرور ازيد من ثلاثة اشهر على انقضائها ، عاد صلاح الدين مزوار
للحديث عن الانتخابات الأخيرة خلال اللقاء الوطني لرؤساء الجماعات
المنتمين للتجمع الوطني للأحرار ، إذ اتهم عبد الإله بنكيران ، رئيس
الحكومة ، بالخيانة ، بقوله "وجهت إلينا اتهامات بالخيانة ، لكن نؤكد ان
من خان هو من يتهم بالخيانة ” في تلميح منه الى الاتهامات التي أطلقها
بنكيران و قياديون في حزبه ، بعد إعلان نتائج الانتخابات الأخيرة.
وأضاف مزوار ، أنه كانت هناك مبادرات داخل أحزاب الأغلبية ، تسير في هذا
الاتجاه بعدما اختار احدها الانفتاح على أحزاب المعارضة لاعتبارات تهمه ،
و ما دام سمح لنفسه بنسج تحالفات مع أحزاب أخرى ، فلم يعد هناك ما يقيد
حزب داخل الأغلبية بالالتزام بشكل كامل بما تم الاتفاق عليه .