الدار البيضاء : جميلة عمر
جعل توسيع الرقعة الجغرافية للفقر والتهميش والاعتماد على التهريب المعيشي في مجموعة من مدن الشمال المغربي، المحاذية لمدينة سبتة المحتلة، أرضًا خصبة لاستقطاب الجهاديين وتصدير المقاتلين الأجانب، لتعزيز صفوف الجماعات المتطرفة في العراق وسورية، خاصة تنظيم داعش.
وحسب مصادر مطلعة، أن الحل الوحيد للحد من توسع الفكر المتطرف في هذه المناطق يمر عبر محاربة الهشاشة والفقر وتشجيع التعليم والديمقراطية.
ووجدت "ظاهرة الإرهاب" ضالتها في مدن الشمال خاصة مدينة سبتة ، إلى جانب مدن مغربية مجاورة لها، مثل الفنيدق والمضيق، فهما مركزًا للعديد من العمليات الأمنية لاعتقال أفراد وتفكيك خلايا لها علاقة بمختلف الجماعات المتطرفة التي تنشط في سورية والعراق، ومختلف مناطق النزاع.
وتحولت المنطقة إلى أرض خصبة للجهاد إلى الوضعية التي تعرفها الحدود الفاصلة بين الداخل المغربي وسبتة، والقائمة على التهريب والتذمر المنتشرين في مدن مثل الفنيدق والمضيق، علاوة على الضعف والهشاشة التي يعاني منها العديد من الأشخاص في هذه المنطقة، والذين لازالوا يعيشون تحت عتبة الفقر.