الدار البيضاء-جميلة عمر
أعرب الممثل عن وفد مجلس النواب في طبرق محمد شعيب، الخميس في الصخيرات، عن شكره للمغرب على جهوده من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الأزمة في بلاده.
وأوضح محمد شعيب في تصريح للصحافة، على هامش مراسم التوقيع على الاتفاق السياسي الليبي، "نشكر ونحيي المغرب الشقيق ملكا وحكومة وشعبا على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، البلد الشقيق الذي استضاف مشكورا مفاوضاتنا نحن الفرقاء الليبيون هنا في الصخيرات منذ شهر آذار/مارس الماضي مساهمة منه في جهود إنهاء الأزمة الليبية".
وأضاف "لقد بذلنا جهودًا جبارة من أجل أن يكون اتفاقنا هنا على أرض المغرب الشقيق"، مشددا على أن "الليبيين جميعهم متفقون على رص وحدة الصف، وأن بلاده تفادت الآن بفضل أبنائها وبفضل كل الأطراف الأخرى التي ساهمت في هذا الاتفاق وعلى رأسها المغرب والأمم المتحدة، كل الخلافات العالقة".
وتابع محمد شعيب "لقد اتفقنا اليوم هنا في الصخيرات، على أن تكون لنا حكومة واحدة، حكومة وحدة وطنية، ومجلس نواب واحد ومجلس دولة واحدة، لأن الانقسام السابق بين طبرق وطرابلس تسبب في حدوث الفوضى وغياب مؤسسات الدولة". معتبرا أن "من تنازل من الليبيين اليوم، فإنه تنازل من أجل ليبيا ومن تفاوض بمسؤولية فإنه أسهم في حمل البشرى للشعب الليبي وبعث الأمل لدى كل الليبيين على حد سواء".
وأشار إلى أن المؤسسات المنتخبة "كانت ستتلاشى حتما لولا اتفاقنا اليوم"، مبرزا أن "المواطن الليبي هو الذي كان سيدفع الثمن ويتحمل تبعات الانقسام".
وأكد محمد شعيب بأن اتفاق الخميس، هو اتفاق لكل الليبيين، لأن حكومة الوحدة وطنية سيدعمها المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن مجلس الأمن سيصدر قرارا الإثنين المقبل من أجل الاعتراف بالمؤسسات المنبثقة عن هذا الاتفاق.
يشار إلى أن الاتفاق السياسي الليبي الذي يرمي إلى تسوية الأزمة التي تعيشها البلاد منذ أعوام، وقع عليه كافة أطراف الحوار السياسي الليبي، الذي تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بمن فيهم ممثلون عن مجلس النواب المعترف به دوليا في طبرق والمؤتمر الوطني العام في طرابلس، فضلا عن عدد من المستقلين وممثلي الأحزاب السياسية والبلديات والمجتمع المدني.