أغادير ـ جميلة عمر
استفاق ساكنة قصبة الأمين بحي ليساسفة ،صبيحة أمس على فضيحة جنسية مقرونة بدفن طفل وهو حي مع ردم التراب والأزبال فوقه، و محاطا بركام من الأحجار . وشاءت الأقدار أن تحضر إلى عين المكان كلاب ضالة ، وعند نبشها الحفر أخذت تنبح بأعلى صوت مما أثار شكوك المارة فاقترب أحدهم من الحفرة فلمح جزءاً من رأس الطفل، الشيء الذي جعله يشعر الشرطة ويطلب النجدة من أباء الحي .
وعند حضور الشرطة والوقاية المدنية تم تعرية الأتربة والأزبال من على الحفر ، فظهر جسد صغير عمره لا يتجاوز ثماني سنوات مدفونا تحت التراب وقلبه ما يزال ينبض.
ومباشرة بعد العثور عليه تم نقله إلى قسم الإنعاش في المستشفى الجامعي ابن رشد، في حالة غيبوبة التي استفاق منها ، ساعتها ردد جملا متقطعة : " ماما ضربني على رأسي، وأزال لي سروالي، كما أنه رغب في قتلي" ، وما أن أكمل جملته الأخيرة ، حتى أخذ يتقيأ ليدخل من جديد في غيبوبة .
وحسب تصريح والدة الضحية المكلومة ،"أن ابنها بعد عودته من المدرسة، صباحا، طلب منها أن تحضر له شيئا يأكله داخل محل البقالة الذي تشتغل فيه أسفل المنزل، فقدمت له كأس شاي، لكنه أعاده لها لتبريده بدعوى أنه ساخن جدا.. في أقل من دقيقة، وقت إحضار كأس لتبريد الشاي، اختفى الابن عن الأنظار،فخرجت لتبحث عنه ، لكن لا أثر له.
ومن خلال تصريحات الضحية ، ركز البحث عن شخص من أبناء المنطقة يرجح أن يكون هو الجاني.
الشاب البالغ من العمر 18 سنة ويقطن بدوار الخير في ليساسفة، سبق له أن اغتصب طفلا بنفس الطريقة ورمى به في بالوعة، عندما كان قاصرا.