الرياض ـ سعيد الغامدي
رحَّب مجلس الوزراء السعودي بـ"إعلان الرياض" الصادر عن الاجتماع الأول لرؤساء الأركان في دول "التحالف الإسلامي" العسكري لمحاربة "الإرهاب"، والتأكيد على "أهمية العمل الجماعي والمنظور الإستراتيجي الشامل للتصدي الفعال للإرهاب والتطرف، وأهمية تفعيل الجانب الفكري في محاربة الإرهاب من خلال تنسيق الجهود لدراسة الفكر الإرهابي واجتثاثه"، مجدداً "مطالبات المملكة لمجلس الأمن الدولي بإعداد نظام حماية دولية خاص بالدولة الفلسطينية بما في ذلك القدس الشريف وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة."
وأعرب المجلس الذي عقد الاثنين جلسته الأسبوعية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عن "شجب المملكة واستنكارها للتفجيرات الإرهابية التي شهدتها كل من محافظة بابل جنوبي بغداد، ومدينة لاهور شرقي باكستان، ومدينة بروكسل في بلجيكا، وما نتج عنها من ضحايا وإصابات"، مشددا على "تضافر الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب الذي لا تقره جميع الأديان والأعراف والمواثيق الدولية، وأهمية تخليص المجتمعات من شرور هذه الآفة الخطيرة، وأعرب عن تعازي المملكة ومواساتها لجمهوريتي العراق وباكستان ولمملكة بلجيكا ولأسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل".
ورحب مجلس الوزراء بانعقاد الاجتماع الأول لرؤساء الأركان في دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، مشددا على "إعلان الرياض الصادر عن الاجتماع وما تضمنه من تأكيدات على أهمية العمل الجماعي والمنظور الإستراتيجي الشامل للتصدي الفعال للإرهاب والتطرف وأهمية تفعيل الجانب الفكري في محاربة الإرهاب من خلال تنسيق الجهود لدراسة الفكر الإرهابي واجتثاثه، وترسيخ قيم التفاهم والتسامح والحوار ونبذ الكراهية والتحريض على العنف، وتأكيد العزم على تكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب من خلال تعزيز العمل المشترك."
كما جدد مجلس الوزراء "مطالبات المملكة لمجلس الأمن الدولي بإعداد نظام حماية دولية خاص بالدولة الفلسطينية بما في ذلك القدس الشريف، وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة وما يتصل بذلك من قرارات الشرعية الدولية الرامية إلى وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية"، وأعرب عن "استنكار المملكة لاستمرار السلطات الإسرائيلية في بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي العربية المحتلة، وعن أسفها لاستقالة مقرر الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب عدم تعاون سلطات الاحتلال الإسرائيلي معه، مما يؤكد عدم الاكتراث بقرارات الشرعية الدولية والإصرار على المضي قدما في انتهاكات حقوق الإنسان والقوانين الدولية الإنسانية".
وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس ، على نتائج المحادثات الرسمية مع رئيس جمهورية جنوب إفريقيا الرئيس جاكوب زوما، وما جرى خلالها من استعراض لمجالات التعاون وسبل تطويرها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين بشأن المشاورات الثنائية السياسية بينهما، مشيدا بالعلاقات الوطيدة التي تربط البلدين والشعبين في المجالات كافة، وبالمكانة التي يحتلها البلدان على المستوى العالمي اقتصاديا وسياسيا، وحرصهما على تعزيز العلاقات وتطويرها خدمة للمصالح المشتركة، كما أطلع المجلس على نتائج استقباله رئيس البرلمان في جمهورية جورجيا ديفيد أوسوبا شفيلي.