الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
"داعش"

دمشق - نور خوام

كشف بطريرك أنطاكيا للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس افرام كريم الثاني، أن مئات المقاتلين المسيحيين من مناطق عدة في سورية وصلوا إلى صدد ذات الغالبية المسيحية للدفاع عنها ومنع سقوطها في أيدي عناصر "داعش".
وتقع صدد قبالة الطريق السريع الحيوي الذي يربط مدينتي دمشق وحمص في غرب سورية، وقد شن مقاتلو "داعش" في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي هجوما على الحاجز الرئيسي في البلدة، وسيطروا على خمس نقاط جديدة شرقها، في سياق عمليات بدأها في ريف حمص الشرقي.
ولكن نحو 500 مقاتل سرياني منعوا التنظيم حتى الآن من دخول البلدة مع أن سقوط بلدة مهين التي تبعد عنها أقل من ثمانية كيلومترات في نهاية تشرين الأول، عرض البلدة لتهديدات كبيرة من "داعش".
والخميس الماضي، انتقل افرام الثاني من مقر البطريركية في دمشق إلى البلدة في زيارة جريئة لرفع معنويات المقاتلين المسيحيين، وشملت زيارته قرية الحفر المجاورة ولقاءات مع الأهالي الصامدين ودولة على خطوط الجبهة.

وصرَّح البطريرك، بأنه بعد هجوم "داعش" في تشرين الأول الماضي، انتقل نحو 200 مقاتل سرياني من دمشق والقامشلي والحسكة إلى صدد للانضمام إلى مقاتلين يدافعون عن البلدة.
وَأوضح "أنها تتعرض لهجوم...تقدم داعش في اتجاه صدد، إلا أنه لم يتمكن من دخول البلدة، لأن الشبان في صدد بمساعدة بعض المجموعات المسلحة استطاعوا مواجهة داعش ورد رجاله من حيث أتوا، هم يحصلون على مساعدة من جماعات أتت من مناطق مختلفة من سورية أيضا".
وشكلت سيطرة "داعش" على بلدة مهين جنوب محافظة حمص تطورا مهما على صعيد تغيير قواعد الميدان، فللمدينة أهمية كبيرة إذ تبعد نحو 20 كيلومترًا عن الأوتوستراد الدولي الذي يصل دمشق بحلب مرورا بحمص وحماة.

وبدأ الهجوم انطلاقا من القريتين التي يسيطر عليها التنظيم منذ آب/ أغسطس الماضي، بتفجير سيارتين مفخختين عند حاجز الأعلاف عند مدخل البلدة الجنوبي وسرعان ما تمت السيطرة على مهين وحوارين.
وفي سياق متصل، قتل 22 شخصًا وأصيب 62 آخرون بجروح الثلاثاء، جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين على مدينة اللاذقية في واحدة من أكثر الهجمات دموية على هذه المدينة الساحلية منذ بدء النزاع السوري قبل نحو خمس سنوات، وفق ما أورد الإعلام الرسمي.

وأفاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل عن "ارتفاع عدد ضحايا القذيفتين الصاروخيتين على مشروع الأوقاف وموقف سبيرو إلى 22 قتيلًا و62 جريحًا"، مشيرا إلى سقوط "قذيفتين صاروخيتين على مشروع الأوقاف وموقف سبيرو" القريبين من جامعة تشرين الواقعة في شرق اللاذقية.
وقال مصدر أمني سوري أن "القذيفتين سقطتا بالقرب من الجامعة حيث كان هناك الكثير من الطلاب"، وبث التلفزيون السوري صورًا تظهر مكان سقوط إحدى القذيفتين حيث انتشرت بقع من الدماء على الأرض بين الزجاج المتناثر والسيارات المحطمة.

وقالت عبير سلمان (24 عاما)، وهي طالبة في كلية الآداب في جامعة تشرين: "كنت أنتظر مع أصدقائي وصول الحافلة عندما حصل التفجير، كان المشهد مروعًا، بكيت حين شاهدت الأشلاء".
وأضافت: "فجأة وجدت الطلاب مرتمين على الأرض، الدماء في كل مكان، وكان هناك أكثر من عشر سيارات تحترق وأخرى متفحمة بشكل كامل".
وأوضحت سلمان أن المكان عادة ما يكون مكتظًا بالطلاب، وقالت "ننتظر كل يوم في موقف الجامعة ويتجمع العشرات بانتظار الحافلات" موضحة أن "مكان سقوط القذيفة عبارة عن موقف للسيارات".
ولا تزال محافظة اللاذقية في غرب سورية من المحافظات المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد، وبقيت هذه المحافظة الساحلية في منأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار 2011، ما دفع العديد من السوريين إلى النزوح إليها هربا من المعارك ونقل إليها رجال أعمال استثماراتهم.
ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية في تلك المحافظة على منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان في ريفها الشمالي.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بأن "إرهابيين استهدفوا بقذائف هاون أحياء سكنية فى مدينة دمشق، تسببت بارتقاء شهيد وإصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة".
وأحصى "المرصد السوري لحقوق الإنسان" من جهته "سقوط نحو عشر قذائف على أماكن في مناطق الزبلطاني ومحيط جسر الرئيس بالبرامكة وقرب رئاسة الأركان القريبة من ساحة الأمويين، ومنطقة القصاع والشيخ محي الدين وركن الدين والعدوي".
في المقابل، قتل أربعة أشخاص بينهم طفل الثلاثاء جراء قصف صاروخي للقوات الحكومية على مناطق في مدينة دوما، ابرز معاقل الفصائل المقاتلة في محافظة ريف دمشق، وفق المرصد.
وتتعرض مدينة دوما ومحيطها باستمرار لقصف مدفعي وجوي مصدره القوات الحكومية، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل العاصمة بقذائف يطلقونها من مواقع يتحصنون فيها عند أطراف دمشق.
وتشهد سورية نزاعا بدأ بحركة احتجاج سلمية عام 2011 قبل أن يتحوّل إلى حرب دامية متعددة الأطراف، تسببت بمقتل أكثر من 250 ألف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية بالإضافة إلى نزوح ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وفد التفاوض الإسرائيلي ينهي مباحاثاته في الدوحة النّار و…
القيادة العامة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تُسلم أسلحتها…
سقوط عشرات الشهداء في غزة و"القسام" تُعلن خوض معارك…
الجيش الأميركي ينفذ ضربة جوية في دير الزور بالتزامن…
" لوفيغارو " الفرنسية تكشف قصة هروب الأسد عبر…

اخر الاخبار

دعم ثابت لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الراسخة على…
وفد مغربي يُشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول…
2024 سنة تأكيد الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإسبانية
ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات بين المملكة المغربية والعراق…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

انفجار صواريخ بمواقع إسرائيلية حدودية و"سرايا القدس" تبث شريطا…
المروحيات الإسرائيلية تحلّق في أجواء الجنوب وترامب يمنح الضوء…
مجلس الحكومة المغربية يُصادق على مشروع قانون يتعلق بمدونة…
مجلس النواب المغربي يُصادق بالأغلبية على الجزء الأول من…
الولايات المتحدة تُسلم لبنان مسودة لمقترح هدنة لوقف إطلاق…