واشنطن ـ رولا عيسى
بقيت الآمال في التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي ضعيفة، في ظل معارضة إيران لمطالب الولايات المتحدة من أجل السماح للأمم المتحدة للبحث عن دليل بامتلاك أسلحة نووية، فضلًا عن وجود بعض المسائل الأخرى التي تجري المفاوضات حولها، ولم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها، والمتمثلة في طلب إيران إبعاد القوات التابعة للأمم المتحدة عن منشآتها، فضلًا عن إصرارها على ضرورة التوقف عن وصف أنشطة إيران النووية من قبل مجلس الأمن بأنها غير قانونية.
وأوضح بعض الدبلوماسيون أن المحادثات سوف تمتد حتى الثلاثاء، بينما رفض وزراء خارجية الدول التي تجري التفاوض مع إيران الإجابة على التساؤلات حول احتمالية وجود مهلة أخرى من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أشار إلى أنه ينبغي أن لا يكون هناك تمديد للمفاوضات، مؤكدًا على ضرورة العمل سويًا من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأفاد أحد الدبلوماسيين أن تأجيل التوصل إلى اتفاق نهائي بسبب الخلاف على بعض النقاط هو أمر غير وارد، مشيرًا إلى أن المفاوضين يتوقعون أنهم سيصلون إلى اتفاق نهائي بحلول الأحد.
وتريد الولايات المتحدة ضمان أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة "IAEA" لديها سلطة واسعة النطاق للتحقيق في مزاعم امتلاك إيران لأسلحة نووية بعد ما يقرب من عقد على توقف هذه المنشآت عن العمل، وحضر رئيس الوكالة يوكيا أمانو، قادمًا من طهران وتحدث مع القادة الإيرانيين في وقت سابق من هذا الشهر، مفيدًا أن الخطة الجديدة رسمت للمساعدة في التحقيق.
ويتحدث الدبلوماسيون عن اقتراب التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو ما أكد عليه كل من نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، للصحافيين في فيينا، وكذلك الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند حينما صرّح في بروكسل أن الطرفين أوشكا على التوصل إلى اتفاق، ولكن تبقى هناك بعض المسائل المطروحة للنقاش.
وعاد وزراء خارجية روسيا والصين إلى العاصمة النمساوية مساء السبت، وأغلب وزراء خارجية الدول السبع الآخرين للجلوس على طاولة المفاوضات وبحث التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عن أمله في الوصول في النهاية إلى اتفاق بعد مراحل من الشد والجذب والتهديد من كلا الطرفين بالخروج من هذه المفاوضات.
وعقد وزراء الخارجية وكبار المسؤولين من الدول الخمس أصحاب العضوية الدائمة في مجلس الأمن وكذلك مسؤولون من ألمانيا جلسة عشاء بعد الاجتماع.
وفي الوقت نفسه فقد أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، أن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني سيجبر إسرائيل على الدفاع عن نفسها بنفسها.