واشنطن ـ جورج كرم
أعلن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارترالجمعة إن على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم"داعش" مهمة استعادة مدينتي الموصل والرقة
وإنه سيستعين بقوات برية في إطار استراتيجيته لتحقيق ذلك، موضحاً ان القوات البرية هي لدعم القوات الموجودة هناك "وليس محاولة أن نحل محلها".
وأضاف كارتر الذي كان يتحدث في منتدى دافوس في سويسرا في مقابلة مع شبكة "سي.ان.بي.سي" أنه يجب القضاء على "داعش" في هذين المكانين وأود أن نحرز
تقدماً في هذا الصدد بأقرب وقت ممكن". ومضى يقول إن التحالف يستخدم الغارات والقنابل للسيطرة على الطرق بين المدينتين وقطع الاتصالات
بينهما، مضيفاً "بالطبع سيفصل هذا المسرح العراقي عن المسرح السوري".
وقال كارتر إن على تركيا أن تبذل مزيدا" من الجهد في المعركة ضد متشددي "داعش"، مضيفاً "تركيا صديق قديم لنا. إنها حليف في حلف شمال الأطلسي
ونحن ندعمها بقوة. نقف معها فيما يتعلق بالدفاع عن أراضيها".
وأوضح قائلا" "لكن الواقع هو أنها تشترك في حدود كبيرة مع العراق وسوريا وكانت هذه الحدود بوابة للمقاتلين الأجانب الذين يتحركون من الجهتين
وأعتقد أن الأتراك باستطاعتهم عمل المزيد"، متابعاً "أعتقد أن الأتراك بوسعهم القيام بالمزيد لمحاربة "داعش". إنهم يساعدوننا في محاربة هذا
التنظيم على سبيل المثال باستضافة طائراتنا في تركيا وأنا ممتن لذلك. لكني أعتقد أن بوسعهم القيام بالمزيد".
وفي ما يتعلّق بالصين، قال كارتر ان "الولايات المتحدة لا تسعى لخوض صراع مع الصين التي تتخذ خطوات في بحر الصين الجنوبي تفرض من خلالها عزلة
ذاتية وتدفع الدول الأخرى إلى طلب المساعدة من واشنطن. وقال "لست واحداً ممّن يعتقدون أن نشوب نزاع بين الولايات المتحدة والصين هو أمر محتوم
إنه بالتأكيد ليس مرغوباً ولا أعتقد أنه مرجّح".
وأضاف في إشارة إلى الإجراءات التي تتخذها بكين في بحر الصين الجنوبي "لا نسعى إلى الطلب من الناس أن تأخذ موقفاً. ما نعرفه هو أنهم يقصدوننا بشكل
متزايد. لماذا؟ أعتقد ان هذا يحصل لأن الصين تتخذ خطوات أخشى أنها تفرض عليها عزلة ذاتية وتأخذ الأمور صَوب نتيجة لا يريدها أحد".