بغداد-نجلاء الطائي
شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 24 غارة جوية جديدة على مواقع تابعة لتنظيم "داعش" في العراق وسورية، منهم 21 غارة في العراق، بالقرب من مدن الفلوجة والحبانية وهيت وكركوك وكيسيك والموصل وسنجار وتلعفر، مستهدفة مواقع قتالية ووحدات تكتيكية ومركبات ومواقع لإطلاق الصواريخ، و3 أخرين في سورية قرب منبج ومارع، أدت إلى تدمير قطع مدفعية ووحدات تكتيكية ومواقع قتالية.
وأعلن قائد لواء كرمة الفلوجة، التابع للحشد الشعبي، العقيد خميس بحر الحلبوسي، توقف معارك تطهير مركز قضاء الكرمة، شرق الفلوجة، التي انطلقت، الأربعاء، وأسفرت عن مقتل 40 عنصرًا من تنظيم داعش، لافتًا إلى مقتل 5 عناصر أمنية بينهم نقيب وإصابة 4 آخرين، وذلك لحين وصول التعزيزات العسكرية، مؤكدًا أن الساعات المقبلة ستشهد استئناف معارك تحرير مناطق القضاء من سيطرة تنظيم داعش المتطرف.
وكشف مسؤول محور الكوير مخمور في قوات البيشمركة سيروان البارزاني، أن التنظيم قصف قوات البيشمركة، قرب قرية أبو شيت، في محور الكوير، بـ12 صاروخًا كيميائيًا، وأسفر القصف عن إصابة 6 من تلك القوات. وأوضحت قيادة عمليات صلاح الدين في بيان لها، أن عناصر داعش تعرضوا على خط الصد لقطعات لواء 57 القوات الخاصة في جبال مكحول، وتم صد الهجوم والرد على مصادر النيران بالأسلحة كافة، وأشارت إلى أن العملية تمت بالتنسيق مع طيران الجيش وأسفرت عن قتل 12 متطرفًا.
وأخلت القوات الأمنية، الأربعاء، 57 شخصًا من قريتي "مهانة والمكوك"، جنوب مدينة الموصل، وهربت 88 عائلة أخرى من جنوب المدينة. وذكر بيان لوزارة الدفاع، أن "القوات المشتركة تمكنوا من العثور على كدس للأسلحة والأعتدة كان داخل مخبأ مموه بالقصب في مياه نهر ديالى، تم الوصول إليه بواسطة زورق". وأضاف البيان أن "أبطال فرقة التدخل السريع الأولى قتلت 3 متطرفين في منطقة السكراب من قبل الفوج الثالث لواء تدخل سريع ٢، إضافة إلى متطرف في منطقة الحراريات ضمن قاطع مسؤولية الفوج الثاني لواء تدخل سريع ٣، فضلاً عن متطرفين اثنين في منطقة الهيتاوين من قبل الفوج الثاني لواء تدخل سريع 2". وتابع البيان ان قيادة طائرات الجيش وجهت ضربة جوية على عناصر داعش في منطقة الزركة ضمن قاطع عمليات دجلة، أسفرت عن قتل ١٥متطرفًا وتدمير أحاديتين مخبأتين داخل شقوق.
وفي سياق منفصل، كثف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأربعاء، اتصالاته الهاتفية مع بعض قادة الدول العربية والإسلامية، للحرب على تنظيم "داعش" المتطرف، ودعا ملك الأردن إلى ضبط الحدود مع العراق لتحقيق التحرير الكامل في محافظة الأنبار. وبحث العبادي، في اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وولي عهد إمارة أبو ظبي محمد بن زايد وملك الاردن عبدالله الثاني، وأمير الكويت صباح الاحمد ، والرئيس الإيراني حسن روحاني و الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الحرب على تنظيم "داعش" وانتصارات القوات المشتركة العراقية في معاركها التي تخوضها ضد التنظيم المتطرف.
وأكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، أن الإصلاح والبحث عن الحلول لا يمكن أن يتم بالانقلاب على الشرعية، وتقسيمها، وإضعافها، وسنتجاوز هذه الأزمة، ولن نسمح للمدّعين بالتجاوز على الشرعية والدستور تحت أي مسمى". ورأى الحكيم أن ما يحدث هو أحد نتائج تفكك التحالف الوطني، الذي يمثل الأساس السياسي. ووصف رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، خطوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بفض الاعتصام في البرلمان، ودعم المؤسسة التشريعية بـ"الخطوة النوعية".
ودعا رئيس مجلس النواب العراقي المؤقت عدنان الجنابي، إلى انعقاد جلسة البرلمان الخميس، الساعة العاشرة لاستلام الترشيحات بشأن رئاسة المجلس، ودعا مقرر البرلمان نيازي أوغلو جميع النواب الراغبين بترشيح أنفسهم إلى هيئة رئاسة البرلمان، إلى تزويد أسمائهم إلى مكتب مقرر رئاسة البرلمان.
وأوضح مصدر برلماني في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" أن رئيس مجلس النواب العراقي المؤقت عدنان الجنابي أعلن الأربعاء عن انعقاد جلسة لمجلس النواب في الساعة العاشرة من صباح الخميس". وأضاف المصدر، أن "الجنابي دعا جميع أعضاء البرلمان إلى الحضور للتصويت على هيئة جديدة، ومقرر مجلس النواب نيازي أوغلو وجه من جانبه جميع النواب الراغبين بترشيح أنفسهم لهيئة رئاسة البرلمان إلى تزويد أسمائهم إلى مكتب مقرر المجلس". وأشار إلى أن سليم الجبوري وجه جميع موظفي المجلس، بعدم الحضور إلى الدوام وذلك لتعطيل عمل الجلسة التي من المزمع عقدها صباح الخميس".