الدار البيضاء ـ جميلة عمر
بعد أسامة المغربي الطفل الذي لم يتجاوز 14 سنة ، والذي فرض عليه حمل الكلاشنيكوف ، وحرم من الدراسة مقابل إرهاق دماء الأبرياء ببلاد الشام ، ظهر بمواقع اجتماعية طفل آخر مغربي بلباس حربي ضمن مليشيات ما يسمى بتنظيم " داعش" الطفل أعطي له لقب بـ "أبو عبد الرحمن المغربي"، الذي يبلغ من العمر حوالي 15 عاما، ويظهر مع مقاتلي تنظيم دولة البغدادي في سوريا (حلب).
الطفل هو تلميذ انتحاري مغربي، كنيته «أبو عبد الله المغربي»، وهو يقدمه بالصيغة التالية، "هذا أبو عبد الرحمن المغربي شبل من أشبال الدولة الإسلامية، هاجر نحو الدولة الإسلامية مؤخرا، قادما من المغرب وسيلتحق به أشبال آخرون..".
الانتحاري العجوز " عبد الله المغربي " حسب مصادر مخابراتية ، هو معتقل سابق في المغرب، وصل منذ أزيد من سنتين إلى سوريا، هو والد الطفل عبد الرحمن ، وقد نفذ «أبو عبد الله المغربي» عملية انتحارية ضد أهداف تابعة للجيش النظامي السوري في مطار كويرس شرق حلب، حيث توجد كلية طيران حربية. بعد ذلك أخذ عربة مصفحة كبيرة محملة بكميات كبيرة من المتفجرات، وتم تصوير العملية وهو يتوجه إلى أحد الأهداف الثلاثة التي رصدتها داعش في مطار كويرس لينفجر بسيارته.. لكن الخطة فشلت .
وحسب مصادر مطلعة أن داعش تتوفر على معسكر للأطفال تدربهم على العمليات الانتحارية ، مثل معسكر الرقة الذي يعتبر أكبر معسكر لصناعة الأطفال الانتحاريين، فيما تعرف الموصل وجود معسكر آخر.
وداخل هذه المعسكرات يتواجد الأطفال المغاربة القادمين رفقة عائلاتهم سواء من المغرب أو من أوروبا إلى بئر التوتر ببلاد الشام .وحول تواجد أطفال مغاربة بهذا المعسكر،
هؤلاء الأطفال الذي يتدربون في هذه المعسكرات أخطر بكثير من الراشدين الكبار ، بحيث كل تمرين يتلقونه في المعسكر يساهم في دعم قدرتهم على القيادة وتعميق غرورهم وإظهارهم بمظهر المقاتل غير الرحيم.
منطقة المرفقات