الدار البيضاء - حكيمة احاجو
نظم طلبة كليات الطب والصيدلة في المغرب وقفة احتجاجية صباح الخميس أمام وزارة الصحة، بعدما انقطع حبل التواصل بينهم وبين الحسين الوردي وزير الصحة، بعد أن وصفهم في الجلسة البرلمانية بأنهم يهددون هيبة الدولة وأنهم سيواجهون سنة بيضاء بعدما جرب معهم الحوار واستنجد بأولياء أمورهم.
وأكد أنس اشباعتة المنسق الوطني لطلبة كليات الطب في المغرب أنهم قرروا بمعية الأطباء الداخليين والمقيمين التعبير من خلال وقفتهم عن رفضهم للأسلوب الذي تعاملت به الحكومة معهم، مشيرا الى أن أعضاء تضامنوا مع الوزير الوردي دون أن يقدموا لنا حلولا بديلة في موضوع الخدمة الإجبارية وضعف التجهيزات وانعدامها في المراكز الاستشفائية.
واختار الطلبة الأطباء والأطباء الداخليون التصعيد في وجه الدكتور الوردي لأنه أغلق باب التفاوض معهم، لذا لجأوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وإلى إرسال رسائل عبر الواتساب والرسائل القصيرة للمواطنين المغاربة ليشرحوا لهم قضيتهم موضحين أنهم لا يرفضون الخدمة في المناطق النائية كما يقول الوزير الوصي وإنما بتحسين ظروف اشتغالهم وتمكينهم من حقهم في التخصص وأيضا التعويضات عن الساعات الإضافية.
وتقول إحدى الرسائل على "الواتساب" تعليقا على صورة للتجهيزات الأمنية التي واجهت إحدى وقفاتهم: "كل هذه الفرق الأمنية لم تحضر لسرقة بنك أو للقبض على إرهابي وإنما لمحاصرة طلبة الطب والصيدلة في المدن الخمسة؟...لماذا لأنهم يقاطعون الدراسة للمطالبة بحقوقهم ومنها معادلة الدكتوراه في الطب بالدكتوراه الوطنية، إلغاء مشروع الخدمة الإجبارية واستبداله بالتوظيف، تحسين تدريب طلبة الطب والأطباء، ... عيب عليك ياوطني".