عدن ـ عبد الغني يحيى
كشف وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، عن وجود توافق نهائي حول مسودة اتفاق بشأن ترتيبات وقف إطلاق النار والالتزامات المتبادلة في هذا الجانب. وأوضح المخلافي في تصريح اليوم الخميس أن التجربة ستبدأ من "تعز" ثم تمتد إلى كل المحافظات.
وكان وزير الخارجية اليمني أكد في وقت سابق أن "الحكومة اليمنية لن تقبل أي شروط للحوثيين خلال مفاوضات الكويت، التي توقع أن تمتد أسبوعا على الأقل".
وأعلنت حركة "أنصار الله" في اليمن (الحوثيون) من جهتها، أنها تسلمت مسودة اتفاق وقف إطلاق النار من الأمم المتحدة، وأنها أرسلت ردها عليها.
وقال المتحدث باسم الحركة محمد عبد السلام على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الخميس، لقد "تسلمنا من الامم المتحدة مسودة اتفاق وقف إطلاق النار وسلمنا ملاحظاتنا على تلك المسودة للامم المتحدة، وما زال النقاش جاريا عليها ولم يتم الموافقة النهائية عليها بعد." ولم يذكر عبدالسلام مزيدا من التفاصيل حول مضمون الاتفاق.
وبحسب الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن في إعلان سابق، من المقرر بدء سريان هدنة شاملة "وقف الأعمال العدائية" اعتبارا من يوم العاشر من إبريل نيسان تمهيدا لمحادثات سلام يمنية في الكويت يوم 18 إبريل/نيسان.
هذا وشنَّت مقاتلة جوية تابعة للتحالف العربي اليوم الخميس، غارة جوية على مقر التموين العسكري في منطقة عصر غرب العاصمة صنعاء. وقال سكان محليون إن المقاتلة حلقت على علو منخفض قبل أن تشن الغارة، مما أثار الرعب بين المدنيين.
وهذه الغارة هي الأولى التي تستهدف مواقع في العاصمة صنعاء، بعد توقف العمليات الجوية للمقاتلات الحربية على شن غاراتها منذ أيام، والحديث عن تهدئة عسكرية من جميع الأطراف تمهيداً لمفاوضات الكويت.
وقُتل نحو 30 مسلحاً حوثياً ومن قوات صالح وأُصيب العشرات في قصف لمقاتلات التحالف العربي ، استهدف مواقع وآليات في مديرية حريب القراميش محافظة مارب شرق العاصمة صنعا.
وذكر مصدر ميداني بأن المقاتلات الحربية شنت غارات مكثفة على عديد من المواقع المسلحة. وقال إن أغلب الضربات الجوية استهدفت تعزيزات للمسلحين كانت في طريقها لتعزيز جبهات المسلحين الحوثيين وقوات صالح في الجبهات.
وأفاد مصدر أمني آخر في محافظة الجوف، ان ما لا يقل عشرة من ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح قتلوا مساء الأربعاء في غارات شنتها مقاتلات التحالف على موكب يضم أربع سيارات في منطقة "الساقية" بمديرية الغيل.
واوضح شهود إن غارتين أصابت ثلاث سيارات، فيما تمكنت السيارة الرابعة من الفرار من المكان في بادئ الأمر، غير أن الطائرة المقاتلة أصابتها بغارة ثالثة ما أدى إلى سقوط من كانوا يستقلون السيارات بين قتيل وجريح.
وشهدت الجبهة الشرقية لمدينة تعز اشتباكات متقطعة في منطقة ثعبات، في وقت شنت فيه ميليشيات الحوثيين وصالح هجوماً على مواقع للجيش الوطني والمقاومة في منطقة الزنوج ومعسكر الدفاع الجوي شمال غرب المدينة، وحاولت التقدم تحت غطاء قصف مدفعي عنيف استهدف مواقع المقاومة، غير أن الجيش والمقاومة تصديا لهذه الهجمات.
وقالت مصادر في المقاومة إن مواجهات عنيفة دارت في منطقة الضباب عند المدخل الجنوبي الغربي لمدينة تعز تمكن الجيش والمقاومة خلالها من صد هجوم عنيف لمليشيات الحوثي وقوات صالح نحو مواقع الجيش الوطني في محيط السجن المركزي وحدائق الضباب.
وأضافت ان قوات الجيش الوطني ألحقت خسائر بشرية في صفوف المليشيات وسقوط عددا منهم بين قتيل وجريح.
وأشارت المصادر إلى مقتل أربعة وإصابة ثمانية من المقاومة والجيش الوطني في المواجهات، فيما قتل مدنيان اثنان وجرح 13 آخرين جراء قصف ميليشيات الحوثيين وقوات صالح على الأحياء السكنية في مدينة تعز.