الرباط - عمار شيخي
أوضح أحمد إيهاب جمال الدين، سفير جمهورية مصر العربية في الرباط، خلال استضافته في اللقاء الدبلوماسي الذي نظمته، وكالة المغرب العربي للأنباء، أن مصر تتجه نحو بناء الدولة المدنية الحديثة لكل المصريين، في إطار من احترام وصيانة الأمن القومي المصري، والهوية المصرية التي يتمسك بها الشعب المصري، والتي ارتبطت بها الشعوب العربية، وبصفة خاصة الشعب المغربي.
وأكد جمال الدين، خلال اللقاء المنظم لمناقشة موضوع "المغرب ومصر: شراكة اقتصادية شاملة مدعومة بعلاقات تاريخية عريقة"، أن مصر شهدت خلال السنوات الخمس الماضية، مرحلة مهمة من تاريخها الحديث، وثورتين مجيدتين، ثورة 25 يناير 2011 وثورة 30 يونيو 2013، وهي تمضي حاليًا بخطى ثابتة نحو مستقبل يليق بها، ويستجيب لتطلعات شعبها في حياة حرة كريمة تتحقق فيها الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى السعي نحو الاستفادة من التجارب الماضية والعمل على بناء دولة حديثة مدنية، تقوم على التعددية والحرية واستقلال القضاء، مؤكدًا أن الغد سيكون أفضل للمصريين.
ويرى الدبلوماسي المصري أن مصر تسير حاليًا، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بخطى واثقة لتنفيذ مشاريع كبرى من شأنها أن تغير وجه الحياة في مصر"، مشددًا على أن أبرز التحديات التي رفعتها بلاده، بعد التطورات السياسية والأمنية بها، وفي المنطقة ككل، تتمثل في تمكين قطاع السياحة المصري من استعادة نشاطه وحيويته، لا سيما من خلال استعادة السياح الأجانب الذين يفضلون الوجهة المصرية، وعلى رأسهم السياح المغاربة.
وكشف السفير أن العلاقات المغربية المصرية راسخة ومتنوعة، لاسيما في بعدها الحضاري والإنساني، مضيفًا أن هناك آفاقًا واعدة لتعزيزها على جميع المستويات، موضحًا أن الروابط الإنسانية والتاريخية التي طالما جمعت بين البلدين والشعبين، ومشددًا على الزخم الذي شهدته هذه العلاقات في السنوات الأخيرة، والآفاق الواعدة لتطويرها، وخاصة على المستويين السياسي والاقتصادي.
وأضاف السفير المصري أن هناك تنسيقًا وتشاورًا مكثفًا بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وتبادلًا للزيارات على المستوى الوزاري وأجندة غنية بالاجتماعات واتفاقيات التعاون في مختلف المجالات، مبرزًا التعاون القائم بين البلدين في مجال نشر الإسلام المعتدل ومكافحة التطرف، وكذا على المستوى العربي والإفريقي والمتوسطي. مشددًا على اهتمام مصر ودعمها لعودة المغرب الذي كان من المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية، إلى مقعده في الاتحاد الإفريقي، لما سيحققه ذلك من دفعة وضبط للعمل الإفريقي المشترك.