الدار البيضاء : جميلة عمر
شارك وزير الشؤون الخارجية صلاح الدين مزوار في اجتماع المجموعة العربية ضمن إطار فعاليات مؤتمر التغييرات المناخية (كوب21) في باريس، وهو اللقاء الذي خصص للتداول بين وزراء خارجية و سفراء الدول العربية حول سبل التنسيق بشان صياغة موقف مشترك يهم مشروع اتفاقية مكافحة الاحتباس الحراري الذي يهدد مستقبل العالم.
و تداول المشاركون في قضايا مرتبطة بهذا المشروع، مشددين على أهمية أن يكون الهدف، في نهاية المطاف، كونيا لا كميا، وان يراعي مصالح الدول في طريق النمو قبل كل شيء و أن يتوخى العدالة في التعامل مع مخاطر المناخ بين الجميع، مع تقييم حقيقة الآثار السلبية للمناخ على اقتصاديات الدول الفقيرة، وعلى قضايا أخرى مصيرية ترتبط بالمناخ من قبيل طريقة التعامل مع ملفات أخرى لا تقل أهمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وباقي الصراعات الإقليمية
في السياق ذاته، التقى مزوار في باريس عددا" من الفعاليات السياسية و المدنية، و أجرى مباحثات مع عدد من المسؤولين الحكوميين، لتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الثنائية و ذات الاهتمام المشترك.
وشملت مباحثات مزوار كلا" من " ديداكتيس جيل"، أمين عام منظمة دول الكاريبي الشرقية، و السيد " اروين لاروك" ، امين عام مجموعة الكرايبي التي تضم 15 دولة، حيث جرى التباحث حول سبل البحث عن مقاربة فعالة لخلق فضاء اقتصادي مشترك، يتمتع بالجاذبية.
واكد وزير الشؤون الخارجية ان مقاربة المغرب في التعاون مع هذه الدول متعددة و متنوعة، ترتكز على وضعة أولويات إستراتيجية، مذكرا بوضع المغرب ضمن اولوياته الدفاع عن هذه الدول في المؤتمر 22 حول التغيرات المناخية الذي سيحتضنه المغرب في نونبر 2016، خاصة أن هذه الدول تعد المستهدفة الأولى بظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد كوكب الأرض.
في السياق ذاته،أبدى رئيس مجموعة الكاريبي رغبة الأخيرة في الاستفادة من التحارب و الخبرات المغربية في مجال التنمية البشرية باعتبارها تشكل محورا اساسيا في الشراكة جنوب جنوب، مع تشجيع الأنشطة المدرة للدخل وتلك المرتبطة بالأمن الغذائي و التربية و التكوين و السياحة والاهتمام بالشباب والتربية والتكوين و فتح التواصل عبر وسائل الاتصال الحديثة.