لندن . كاتيا حداد
هدد أحد مقاتلي تنظيم "داعش" بنحر الرئيس الأميركي باراك داخل البيت الأبيض وتحويل أميركا إلي إمارة إسلامية، قبيل قتل أحد الجنود الأكراد خلال مقطع مصور دعائي نشره التنظيم.
وأظهرت اللقطات التي حملت عنوان "قصف المسلمين المسالمين في مدينة الموصل العراقية" حجم الدمار الناجم عن عمليات قصف ادعى التنظيم تنفيذها من قبل قوات "البشمركة" في وقت سابق من الشهر الجاري.
وهدد مقاتل التنظيم المقنع بشن هجمات ضد الولايات المتحدة، فرنسا، بلجيكا، والأكراد، زاعمًا أنَّ أتباع التنظيم سيشرعون في قتل كلا من الرئيس الأميركي، باراك أوباما، والرئيس الكردي، مسعود برزاني، بالإضافة تجهيز عدد من السيارات المفخخة والمتفجرات داخل الدول الأوروبية المشاركة في التحالف الدولي الذي يحارب ضدها.
وادعى المقاتل أنَّ قوات البشمركة قصفت وفجرت المسلمين السلميين في مدينة الموصل باستخدام قنابل أميركية فضلًا عن التسبب بتسمم العشرات منهم بالغازات الخانقة، وتُظهر الصور عدد من المنازل المقصوفة والجثامين جنبًا إلي جنب مع بعض الجرحى من الأطفال.
ووجه المقاتل "رسالة إلى العالم أجمع" باللغة الكردية، تم ترجمتها من قبل قسم مراقبة الجهاد والتطرف والتهديد التابع لمعهد الأبحاث الإعلامية للشرق الأوسط.
وأكد أنَّ "هذا هو مصير أي معارض للإسلام، فلتعلم يا أوباما بأننا سنصل إلي أميركا، ولتعلم أيضًا أننا سنقطع رأسك داخل البيت الأبيض وسنحول أميركا إلي ولاية إسلامية".
وأضاف "هذه هي رسالتي إلى فرنسا وحليفتها بلجيكا، أحذركم من وصولنا إليكم من خلال عرباتنا المفخخة والعمليات التفجيرية، سنقطع رؤوسكم".
وبعد أن أنهى حديثه نحر الرهينة بسكين بالتزامن مع صيحات الحشود المجتمعة، مهددًا بإرسال رأس كل جندي إلي الرئيس الكردي نتيجة الصواريخ التي تطلقها "البشمركة".
وبحسب المعهد قد تم نشر هذا المقطع الذي حمل تهديد أوباما من قبل التنظيم الاثنين الماضي، أي بعد يومين فقط من عمليات قصف نفذتها "البشمركة"، فضلًا عن هجمات جوية شنَّها التحالف على معقل "داعش" في الموصل.
يُذكر أنَّه لم يتم إرسال أيَّة جيوش أجنبية لمحاربة المتطرفين في المنطقة بالتزامن مع زيادة المخاوف من المزيد من الهجمات من قبل "داعش" في أعقاب الهجمات على المجلة الفرنسية الساخرة "شارلي إببدو" وإطلاق النار في أوتاوا وحصار سيدني والعديد من المؤامرات الفاشلة في المملكة المتحدة وبلجيكا وكافة أنحاء أوروبا.