دمشق - نور خوّام
أصبح تنظيم "داعش" مرادفًا للقتل والاغتصاب والدمار في العالم، إلا أن صورًا نشرت أخيرًا بواسطة التنظيم المتطرف تظهر مسلحي التنظيم وهم يعطون كميات كبيرة من المال للفقراء في موقع يبدو أنه مكتب للإعانة في مقاطعة على الحدود بين العراق وسورية، وتعد الصور الدعائية الأخيرة محاولة من التنظيم لإثبات أنهم يفعلون الخير من أجل الناس في المناطق التي يسيطرون عليها، على الرغم من كون التنظيم أحد أسباب الفقر في المنطقة.
والتقطت الصور التي نشرت على "تويتر" في منطقة الجزيرة التي تقع بين العراق وسورية، وتظهر الصور رجالًا يجلسون وراء طاولة محملة بالمال يوزعونه على أفراد من الجمهور، ويتم توثيق المعاملات المالية على ورق يحمل شعارًا مميزًا لتنظيم "داعش".
وظهرت الصور بعد نشر التنظيم مقطع فيديو لأربعة رجال عراقيين مقيدين بالسلاسل ويتم إشعال النيران فيهم بشكل وحشي، وأصدر "داعش" الأسبوع الماضي مقطع فيديو مدته ساعة يوضح العملة الخاصة بالتنظيم المتطرف في مناطق سيطرته.
وفي الحياة الواقعية شكى سكان مدينة الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، من نقص الغذاء وسط ارتفاع الأسعار منذ وصول "داعش" إلى المدينة في حزيران/يونيو 2014، وتخلص "داعش" من البنك الرئيسي في الموصل عند اجتياحهم المدينة، وسقطت الموصل في يد "داعش" بعد مقاومة ضعيفة من جانب القوات العراقية، ويعتقد أنه تم سرقة حوالي 256 مليون إسترليني وكمية من سبائك الذهب من البنك في الموصل بعد سقوط المدينة.