الدارالبيضاء - أسماء عمري
أكد الحسن حداد، المرشح للأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، اليوم الأربعاء, أن الحزب في أمس الحاجة إلى اعتماد مفهوم جديد لممارسة العمل السياسي ينبنى على الحركية والعزيمة والإصرار والقدرة على تحليل الحاضر واستشراف المستقبل.
وأضاف حداد, في ندوة صحافية خصصها لتقديم برنامجه الانتخابي, أنه سيعمل في حال فوزه على استرجاع الثقة في هياكل الحزب وتمكينها من سلطة القرار وإرجاع الحماس للشباب ورفع الوصاية عنه وخلق شروط التنافس بين النساء الحركيات بدل الاعتماد على سياسة التفرقة وتهميش الكفاءات.
وكشف حداد أنه سيعمل في حال فوزه برئاسة الحزب على القطع مع ثقافة الولاءات وإطلاق دينامية جديدة للنقاش الهادف والمبادرات الخلاقة، مضيفا أنه سيجعل من تجديد النخب إحدى أولوياته مع إيلاء التقدير اللازم والاحترام الكبير لمؤسسي الحركة ومناضليها.
وأبرز حداد في سياق عرضه لمرتكزات برنامجه أنه يسعى من خلال ترشحه إلى جعل الحركة الشعبية قادرة على تأطير المواطنين والمواطنات، والإنصات إلى مناضليها ومشاكلهم وهمومهم، مبرزا أنه يسعى إلى جعلها أيضا حركة أصيلة ومجددة في نفس الوقت ومجسدة بالفعل الملموس لمبادئها واهدافها ومطبقة لقوانينها، وحركة لكل الحركيات والحركيين.
وأبرز أن البرنامج الذي أعده انطلق من تشخيص للواقع الذي توجد عليه الحركة والذي يشير بوضوح إلى تراجع في أدائها السياسي ومساهمتها في النقاش الحالي حول القضايا الجوهرية للأمة.
وينافس حداد على كرسي رئاسة حزب السنبلة خلال المؤتمر الوطني الـ12 الذي سيعقد خلال الشهر المقبل، امحند العنصر الأمين العام لحزب "حركة الشعبية" المنتهية ولايته، الذي ترأس الحزب لأزيد من 28 سنة حيث كان عدد من الحركيين قد أكدوا أن العنصر وعدهم خلال المؤتمر الأخير أنه لن يترشح لمنصب الأمين العام لولاية أخرى وهو ما لم يستسغه أعضاء الحزب بعد علمهم بترشحه من جديد.