الدار البيضاء - جميلة عمر
أغلقت قوات الأمن منذ الساعات الأولى لصباح الثلاثاء، كل المنافذ المؤدية إلى كليات سايس في جامعة محمد بن عبد الله بفاس، ومحيطها تحسبا لأي طارئ، عقب دعوة الطلبة إلى مقاطعة الامتحانات لثاني مرة، وتخوفًا من تجدد المواجهات بينهم وبين عناصر الأمن، بعد تلك الدامية التي امتدت مساء الاثنين إلى صباح الثلاثاء، والتي شملت الأحياء المجاورة للحي الجامعي.
وخلال هذه المواجهة أصيب عشرات الطلبة وأفراد الأمن، في تلك المواجهات التي استعملت فيها القنابل المسيلة للدموع لتفريق الطلبة المتظاهرين سيما قرب الحي الجامعي في طريق إيموزار، الذي اقتحمته عناصر أمنية مساء الاثنين لإيقاف طلبة متحصنين بداخله، حيث تواصلت مطاردة الطلبة من قبل الأمن قبل مواجهتهم باستعمال الحجارة على طول المواقع القريبة من الحي والموقع الجامعي، كما أسفرت المواجهة عن اعتقالات بعض الطلبة.
وخرج الطلبة في مسيرة احتجاجية ليلا تضامنًا مع زملائهم في سايس، بل يلجؤوا إلى وضع متاريس عبارة عن بقايا أشجار وأحجار في الطريق العمومية، محاولة لتوقيف أي تدخل أمني بهذا الموقع، سيما بمدخل حي الليدو القريب من الحرم الجامعي، وكان الهدف من وراء ذلك هو تفريق مجهودات الأمن وجرهم إلى مواجهة بظهر المهراز والحيلولة دون اقتحام حي سايس.
وأمام تعنت الطلبة لجأت الشرطة بدورها إلى نشر قواتها بظهر المهراز، فيما كثفت من حضورها بالحي الجامعي سايس، والذي يتحصن بداخله العدد الكبير من الطلبة الراغبين في مقاطعة اللامتحانات المقررة صبيحة اليوم. فيما تنذر الأمور بتطورات جديدة الثلاثاء.