الرباط - وسيل العسري
قرّر تيار "الديمقراطية والانفتاح" مغادرة حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" المغربي، والعمل على تأسيس إطار سياسي جديد، ينشط فيه الغاضبون من سياسة الزعيم الجديد لاشتراكيي المغرب.وبرّر تيار "الديمقراطية والانفتاح" انسحابهم من حزب "الوردة" بما اعتبروه "مجموعة من الأعطاب المتكررة، وانحراف القيادة القائمة عن الخط السياسي، الذي رسمته مؤتمرات الحزب الوطنية".
وشدّد التيار، في بيان أصدرته السكرتارية الوطنية الموسعة، على أنَّ "الوضع الكارثي الذي أصبح يعشيه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أصبح يفرض ضرورة طرح خيار جديد للعمل"، مبيّنًا أنَّ "الانتقال إلى محطة أوسع من العمل النضالي بات ضرورة أساسية".
واعتبر أنَّ "هذا الانحراف الذي أمعنت فيه القيادة الجديدة للاتحاد أدى إلى تشويه صورة الحزب لدى الرأي العام المغربي"، متهمين الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر بكونه "عمل على مسخ هوية الحزب، وتهجين تركيبته البشرية، بعدما ضم الموالين له، وأبعد المعارضين وهمشهم، حسب ما أكّدته الأصوات المعارضة في تصريحات متفرقة".
وأوضح الغاضبون أنَّ "قرار انسحاب تيار (الديمقراطية والانفتاح) من حزب الاتحاد الاشتراكي، الذي اتخذ السبت، يأتي جراء الوضع الحزبي الراهن لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي وصل إلى النفق المسدود".
وأشار البيان إلى أنّه "قررت السكرتارية، في نهاية الاجتماع الطارئ، الذي شاركت فيه فعاليات اتحادية من الأقاليم والجهات وممثلي قطاعات حزبية مختلفة، تشكيل لجنة مصغرة، مهمتها الإعداد الأدبي واللوجيستيكي للقاء الوطني المقبل، ووضع أرضية تجسد البدائل والخيارات التي سيعكف اللقاء على الحسم فيها".
وأضاف "كما قرر الاجتماع الدعوة إلى جمع عام وطني موسع وعاجل لمختلف مكونات الحزب، ومنفتح على الطاقات الحية في البلاد، بغية تدارس آفاق المستقبل والبدائل الممكنة في أقرب وقت".