مدريد - لينا عاصي
اعتقلت السلطات الإسبانية سبعة أشخاص؛ للاشتباه بتورطهم في تزويد عناصر تنظيم "داعش" المتطرف في سورية والعراق بالسلاح ومعدات صناعة القنابل تحت ستار المساعدات الإنسانية، أربعة منهم يحملون الجنسية الإسبانية بينما تعود أصولهم إلى سورية والأردن والمغرب، أما الآخرين فمن أصول سورية ومغربية ومقيمين في البلاد، وتم اقتيادهم إلى مدريد للخضوع إلى جلسة استماع خاصة أن يصدر القاضي حكمه بإيداعهم في السجن.
وأكد وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديز دياز، أنه تم توقيف ستة رجال خلال حملة مداهمات في أليكانتي وفالنسيا، إضافة إلى مدينة سبتة الواقعة شمال أفريقيـا وتتمتع بالسيادة الإسبانية، وأنه يرجح انتماؤهم إلى جماعة متطرفة ترسل الأسلحة عبر حاويات شحن تحت ستار المساعدات الإنسانية، وأوضحت الشرطة أن المضبوطات كانت تتضمن أموالاً ومعدات إلكترونية لدعم أنشطة داعش وجبهة النصرة التي تمثل ذراع تنظيم القاعدة.
وأعلن بيان للمتحدّث باسم وزارة الخارجية الاسبانية أن زعيم الخلية يدير شبكة من الشركات تمكنه من إرسال المواد اللوجيستية عبر حاويات حاصلة على الموافقات من موانئ إسبانيـا إلى الجماعات المتطرفة التي تسيطر علي مناطق عدة في سورية والعراق، وعلى رأسها "داعش"، من دون إثارة الشكوك، وأن هذه الإمدادات المنتظمة تفيد بشكل مباشر تلك الجماعات وتساعدها على تعزيز هيكلها وتقويته.
وبهذه الاعتقالات التي تمّت أخيرا يصبح عدد المعتقلين في اسبانيا 82 متطرفا" منذ نهاية العام 2015 مزعومًا، إذ نجحت الشرطة الإسبانية في القيام بسلسلة من العمليات ضد المتطرفين المشتبه في انتمائهم إلى "داعش" منذ حادث استهداف مكاتب المجلة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو في كانون الثاني/ يناير 2015 ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا و إصابة 12 آخرين.