لندن - كاتيا حداد
طوَّر تنظيم "داعش" بتطوير سيارات دون سائق في محاولة لتنفيذ هجمات تفجيرية ضد الغرب، وقد استخدمت الجماعة علماء وخبراء مقذوفات لخلق أسلحة جديدة متطورة تهدف إلى سفك الدماء في أوروبا.
وأشارت "ديلي ميل" البريطانية إلى "الجامعة الجهادية" في مدينة الرقة السورية، حيث يعملون على بناء سيارات يمكن التحكم فيها عن بعد، والتي يمكن استخدامها كقنابل متنقِّلة في خلال غارات مدمِّرة.
وفاجأ "داعش" في تطور سلبي آخر، الأجهزة الأمنية الغربية عن طريق تعديل صواريخ مبيدة، بحيث تكون قادرة على إسقاط طائرات الركاب أو الطائرات العسكرية.
وتم الكشف عن منتجات وحدة البحوث والتطوير في الجماعة الإرهابية، بعد ثماني ساعات من تسليم أشرطة فيديو لتدريب الجماعة لـ"سكاي نيوز" على يد واحد من أسرى "داعش".
وأعلن كريس هنتر، وهو جندي سابق في القوات الخاصة البريطانية ومستشار للجيش البريطاني، انه صُدم من بعض التطورات التي كشفتها لقطات الفيلم.
وأوضح: "أعتقد أن هذا هو واحد من الاكتشافات الاستخباراتية الأهم عن "داعش".
وأكد: "ما رأيناه في أشرطة الفيديو الدعائية أنها ذات جودة عالية جدا. إنها مصممة لإلهام الناس، وتلمس أعصاب أي شخص يراها، وقد صُمِّمت تلك التدريبات لإعطاء المعلومة الصحيحة عن مدى تقدم وتطور التكنولوجيا التي تستخدمها تلك الجماعة الإرهابية.
ووفقًا للقطات الفيلم، أنتج فريق يعمل بالكامل سيارات من دون سائق، والتي يمكن أن تكون معبّأة بالمتفجرات وتقاد ذاتيًّا مباشرة إلى الهدف، مما يتسبَّب في أضرار مروعة.
ويدّعي الجهاديون أنهم يضعون في مقعد السائق، عرائس لعبة مع ترموستات لانتاج الحرارة البشرية، في محاولة للسماح للمركبة لخداع أجهزة المسح الضوئي التي تحمي المباني الرئيسية في الغرب.
وستُلهم مقاطع الفيديو الخلايا الإسلامية النائمة في المدن الأوروبية الذين سيستخدمون تلك التعليمات عندئذ لبناء السيارات المفخخة الخاصة بهم، وهذا من شأنه أن يسمح للجماعات الإرهابية بتدبير مذبحة دون المخاطرة بحياتهم.
وتُظهر اللقطات أيضًا أبرز العلماء ينتجون بطارية حرارية محلية الصنع لصواريخ أرض-جو. الرؤوس الباحثة عن الحرارة يمكن استخدامها لمهاجمة المسافرين والطائرات العسكرية.
وكانت جماعات الإرهاب، على مدى عقود، بما في ذلك الجيش الجمهوري الايرلندي يستخدمون هذه الأسلحة، ولكن تخزينها والحفاظ على البطارية الحرارية، وهي عنصر أساسي في الرأس الحربي، كان من المستحيل تقريبًا.
وأعلن أحد المنشقين في تركيا، أن برنامج التدريب السري كان معروفًا في الرقة. وأكد لشبكة "سكاي نيوز" أن البرنامج صُمِّم لتنفيذ هجمات في أوروبا وأبعد من ذلك.