بغداد - نجلاء الطائي
كشفت مصادر أمنية عراقية، عن أن تنظيم "داعش" المتطرف قصف منطقة في كركوك، شمالي العراق، بقذائف تحمل "غاز الكلور". وذكرت أن القصف استهدف ناحية بيشير في محافظة كركوك، بنحو 40 قذيفة هاون وصاروخ "كاتيوشا"، حيث تخوض القوات العراقية ومقاتلو البشمركة معارك مع مسلحين من "داعش" منذ أشهر.
وأعلنت المصادر أن بعضاً من هذه القذائف احتوت على "غازالكلور"، الذي تسبب بحالات اختناق في صفوف سكان المنطقة، وأشارت إلى مقتل عدد من المدنيين من جراء القصف.
من جهة ثانية، أكد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أن أتباعه لن يقتحموا السفارات الغربية والعربية الموجودة في المنطقة الخضراء وسط بغداد، لكنه أنذر السفارتين الأميركية والبريطانية في الوقت ذاته.
وقال الصدر في بيان أصدره: "تناهى إلى مسامعي أن البعثات الدبلوماسية العربية والدولية والسفارات أجمع قد اعترتها بعض المخاوف من الاجتياح الشعبي للمنطقة الخضراء من حيث ان تواجدهم داخل هذه المنطقة".
وتابع:" من هنا صار لزاما على أن أبعث لها أجمع لا سيما منها غير المحتل رسائل تطمين وسلام".
واعتبر " أننا قوم لا نعتدي على ضيوفنا أبدا وأن الشعب إذا اختار دخول المنطقة الخضراء فلن يكون أي تعد على السفارات، بل أن أي تعدٍ عليها سيكون تعدياً علينا ونحن نرفضه رفضا باتا وقاطعا".
وقال:" أما سفارات المحتل أعني السفارة الأميركية والبريطانية فقد بعثت لها رسالة من خلال الخطاب الأخير بأن عليها السكوت أو الانسحاب من تلك المنطقة، ففي حال تدخلهم بأي نوع سيعتبرون ضمن الفاسدين".
وكان الصدر دعا الجمعة إلى الإطاحة بما قال إنها" حكومة الفساد"، مهددا باقتحام المنطقة الخضراء إذا لم يتحرك رئيس الوزراء حيدر العبادي لمكافحة الفساد وتحقيق الإصلاح.
وفي اليوم ذاته احتشد فيه نحو 200 ألف شخص من أنصاره عند مدخل المنطقة الخضراء، مطالبين بمكافحة الفساد.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن تحطم طائرة تابعة للجيش الأمريكي على متنها طاقم من 4 أفراد في العراق يوم السبت الماضي دون وقوع إصابات واستبعدت التقارير الأولية تعرضها لهجوم.
وصرح قائد العمليات في البحرية الأمريكية الأميرال جون ريتشاردسون الثلاثاء 8 مارس/آذار لصحيفة "واشنطن بوست" بأن طائرات هليكوبتر تابعة للبحرية أنقذت أفراد الطاقم الأربعة يوم السبت بعد هبوط اضطراري لطائرة الاستطلاع التابعة للجيش الأمريكي.
ونقلت الصحيفة عن ريتشاردسون قوله إن عملية الإنقاذ انطلقت من أربيل في شمال العراق، وأضاف ريتشاردسون "تم انتشالهم ونقلوا جوا من موقع الحادث في غضون أربع دقائق من الإنذار.. كان التوقيت جيدا جدا."