دمشق - نور خوّام
أكد مصدر عسكري مطلع أن قيادة العملية الجوية الروسية في سورية انتهت من وضع قائمة بـ"بنك الأهداف" لمقرات ومخازن أسلحة ومعسكرات تدريب الجماعات المسلحة في المنطقة الجنوبية من البلاد (ريف درعا والقنيطرة والسويداء)، بالتنسيق مع الجانبين الأردني والإسرائيلي.
وأشار المصدر إلى أن الطيران الحربي الروسي سيبدأ في وقت قريب عمليات القصف الجوي لدعم التقدم البري المرتقب للقوات الحكومية في المنطقة، وتوقع المصدر أن تشمل العملية مواقع لتنظيم "داعش" المتطرف في ريف السويداء الشرقي وفي وادي اليرموك في ريف درعا الجنوبي، كما سيشمل القصف مواقع المجموعات المسلحة المتشددة "جبهة النصرة" في درعا والقنيطرة.
وأعلن مصدر عسكري حكومي السبت، سيطرة القوات الحكومية بشكل كامل على "سرية طرنجة " في ريف القنيطرة وعلى تل إستراتيجية بالقرب منها ، وأضاف المصدر أنه بالسيطرة على "سرية طرنجة " تكون القوات الحكومية قد استعادت جميع النقاط التي سيطرت عليها المجموعات المسلحة خلال الفترة الماضية "تل أحمر وتل النمل و بعض النقاط العسكرية في محيطهما" بعد أطلاق معركة "وبشر الصابرين".
وأكدت مصادر في المعارضة السورية فشل معركة "وبشر الصابرين" وخسارة جميع المواقع بعد مقتل أكثر من 125 من عناصر المجموعات المسلحة، وحملت المصادر قادة المجموعات مسؤولية تلك الخسارة.
وفي ريف حمص الشمالي تتقدم القوات الحكومية في محيط "تلبيسة وتيرمعلة" وسط أنباء عن جهود يقودها بعض أعيان المنطقة لبدء مفاوضات قد تفضي لتوقيع اتفاق "مصالحة وطنية".
أعلنت القوات الحكومية في ريف حلب الشرقي أنها استعادت بالتعاون مع "لواء القدس" السيطرة على 8 كم من الطريق الواصل بين منطقة خناصر ومدينة حلب بعد معارك عنيفة شارك بها الطيران الروسي والسوري، وكان مصدر عسكري حكومي أكد أن الهجوم على نقاط القوات الحكومية في "خناصر و إثريا " تم بتنسيق غير مسبوق بين مقاتلي تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة".
وأكد المصدر أن فتح الطريق هو مسألة وقت وأن حصار مدينة حلب لن يتكرر، وأشار المصدر أن غارات الطيران الروسي والسوري في المنطقة دمرت أكثر من سبع مدرعات و11 سيارة مزوجة برشاش، بالإضافة إلى قتل العشرات من عناصر "داعش" و"النصرة".
وفي ريف دمشق تشهد جبهات "دوما و داريا و جوبر" تصاعدا بحدة القصف المدفعي والصاروخي و الجوي من طرف القوات الحكومية منذ فجر السبت بدون تسجيل أي تقدم على الأرض أو السيطرة على نقاط جديدة.
وتشهد العاصمة دمشق تشديدا أمنيا على جميع الحواجز بالإضافة لقطع الطرقات المؤدية إلى منطقة "دمشق القديمة " مع منع دخول الدراجات النارية و الهوائية إلى المنطقة وذلك لمنع أي خروقات أمنية أثناء إحياء أتباع الطائفة الشيعية لذكرى "عاشوراء" وزيارتهم للمقامات في منطقة دمشق القديمة.