الدار البيضاء - جميلة عمر
تتأهب الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية مع احتفالات رأس السنة، خوفًا من وقوع اقتحامات جديدة للسياجات الحدودية من قبل مهاجري أفريقيا جنوب الصحراء، بالإضافة إلى اتخاذها كل الإجراءات الضرورية لإحباط محاولات تهريب البشر برًا (عبر مختلف المعابر الحدودية سبتة ومليلية )، أو بحرًا (عبر مضيق جبل طارق).
كما وضعت مراقبة مشددة تخوفًا من استغلال شبكات تهريب المواد المخدرة انشغال الأجهزة الأمنية في أعياد الميلاد هذه السنة، في الضفتين، فيمررون كميات كبيرة، أو تسلل خليات إرهابية.
وتمكن الحرس المدني الإسباني من تفكيك منظمة إجرامية متخصصة في تهريب البشر، بحرًا، من الداخل المغربي عبر معبر سبتة. وخلال هذه العملية تم اعتقال ثلاثة مغاربة، بالإضافة إلى مواطن من أصول باكستانية.
وتم التوصل خلال البحث الأولي إلى أن هناك شبكات منظمة تعمل على إدخال قوارب ترفيهية من سبتة إلى الداخل المغرب، فتعمل بواسطتها تهريب المهاجرين السريين، بحرا، صوب معبر سبة. كما تعمد الشبكة إلى إتلاف لوحة ترقيم القوارب، وذلك لتجنب الوصول إلى أصحابها في حالة تعقبها من قبل الأجهزة الأمنية.
وحسب مصادر عليمة مغربية فإنه تم يوم الجمعة الماضي، توقيف 100 مهاجر وانتشال جثتين خلال محاولة للهجرة السرية قام بها نحو 200 شخص من أفريقيا جنوب الصحراء، كانوا يعتزمون الوصول سباحة إلى ثغر سبتة المحتلة انطلاقا من بلدة بليونش.
وفي ظل ارتفاع ضغط الهجرة السرية والتهريب من الداخل المغربي صوب مدينة سبتة ، وتزامنا مع محاولات الهجرة الأخيرة، قدمت الحكومة المحلية في سبتة أرقامًا جديدة توضح ارتفاع عدد المهاجرين السريين الذين ولجوا المدينة، برا أو بحرا، هذه السنة، إذ في سابقة من نوعها منذ سنة 2005، بلغ الرقم في أواخر هذا الشهر 2239 مهاجرًا (منهم الـ180 الذين دخلوها يوم الجمعة الماضي)، في حين أنه في سنة 2014 لم يتجاوز الرقم 1700 فرد دخلوا سبتة.
يشار إلى أنه كما سبق نشره عبر موقع "المغرب اليوم"، أن 180 مهاجرًا غير شرعي من أفريقيا جنوب الصحراء من أصل 200 مهاجر، تمكنوا من دخول مدينة سبتة المحتلة، فجر يوم الجمعة الماضي، عبر اقتحام السياجات الحديدية الشائكة التي تفصل الثغر المحتل عن الداخل المغربي، فيما تمكن آخرون من دخولها بحرا.