الدار البيضاء - جميلة عمر
تحولت الدورة الإستثنائية التي عقدها مجلس مدينة وجدة اليوم الجمعة، إلى حلبة للملاكمة بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، حيث دخل الطرفان في "ملاسنات" كادت أن تتطور إلى تشابك بالأيدي لولا تدخل زملاء آخرين لهم لتهدئة الوضع, وأفادنا مصدر من المكان ، أن الصدام وقع بعدما عارض رشيد الشتواني، العضو في فريق العدالة والتنمية ما جاء في تقرير لجنة المرافق العمومية في المجلس التي يرأسها مصطفى برحلي من الأصالة والمعاصرة، وبالخصوص ما ورد بشأن النقطة المتعلقة بالدراسة والتصويت على مشروع الاتفاقية المتعلقة بإحداث مؤسسة التعاون بين جماعتي وجدة وإسلي، التي حلت محل مجموعات التجمعات الحضرية لإنجاز وتدبير مرفقي المجازر الجماعية وسوق الجملة والخضر للفواكه بموجب القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، والتي سبق للمجلس أن صادق على إحداثها خلال دورته العادية لشهر نيسان/أبريل 2015، حيث أكد الشتواني أن ما ورد بخصوص هذه النقطة ليس صحيحًا، وبأن اللجنة لم تتفق على إدراج هذه النقطة مباشرة في الدورة، بل وصل الأمر إلى حد اتهامه إلى رئيس اللجنة بتزوير المحضر.
و لم يصمت البرحيلي أمام هذا الإتهام، حيث رد على شتواني باتهامه بالكذب وعدم قول الحقيقة، وبأنه لم يحضر إلى اجتماع اللجنة الذي كان يتحدث عنه، وأشعل تبادل الاتهامات بين الطرفين فتيل ملاسنات بين أعضاء آخرين من الحزبين، حيث لجأ بعضهم إلى الضرب بقوة على الطاولة.
و لجأ العضو عن حزب الأصالة والمعاصرة, عمر بوكابوس, إلى رفع الكرسي ومحاولة الإصطدام البدني مع محمد شقيربان العضو في المجلس من "البيجدي" عندما تدخل بوكابوس وطالب من شقيربان الجلوس، حيث رد عليه الأخير "أجلس أنت".
بعدما هدأ الصدام، تقدم رشيد الشتواني لرئيس لجنة المرافق مصطفى البرحلي، وهو ما رد عليه الأخير باعتذار مشابه، قبل ان يصوت المجلس بالإجماع على تأجيل النظر في هذه النقطة حتى تتمكن اللجنة المختصة من دراستها وعرضها في دورة أيار/مايو المقبلة.