الرباط-سناء بنصالح
دعا الأمين العام لمجلس الجالية المغربية في الخارج عبد الله بوصوف، الاثنين، في الرباط، إلى تعزيز التنسيق والعمل المشترك بين مختلف الفاعلين من أجل تحسين أوضاع الجالية المغربية في الخارج.
وشدد بوصوف، في لقاء مع الصحافة؛ لعرض تفاعل المجلس مع الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس للأمة لمناسبة الذكرى 16 لاعتلائه العرش، أنه وبعد هذا الخطاب لم يعد مسموحًا لكل متدخل وفاعل العمل على نحو منعزل عن باقي المؤسسات، كما يجب على جميع المؤسسات أن تسير في اتجاه متكامل؛ لخدمة قضايا الجالية المغربية.
ودعا إلى ضرورة بلورة سياسة عمومية في مجال الهجرة، تستند إلى معرفة علمية، والعمل على إشراك مغاربة الخارج في المؤسسات الاستشارية وهيئات الإدارة والديمقراطية التشاركية تماشيًا مع توجيهات الخطاب الملكي، فضلًا عن أن إنتاج ثقافة دينية معتدلة الحل الناجح لعلاج ظاهرة التطرف التي تستهوي شباب المهجر، بعد فشل المقاربات الأمنية، وتفكيك أطروحات التطرف وإنتاج أطروحات مضادة.
وأضاف، أن المجلس استطاع أن يضع قضية الهجرة المغربية في قلب النقاشات العمومية، مشيرًا إلى أن جهود المجلس لتعريف قضايا الهجرة المغربية؛ جعلت كل جامعة من الجامعات المغربية لا تخلو من تنظيم على الأقل لقاء سنويًا؛ للحديث عن موضوع الهجرة، ناهيك عن عمل المجلس لتوفير المعرفة العلمية داخل كل هذه الجامعات (ألف عنوان حول الهجرة) وداخل المكتبة الوطنية (ثلاثة آلاف عنوان حول الهجرة).
ودعا في هذا الإطار، إلى بلورة نموذج مغربي متفرد ثقافيًا وفكريًا، عن طريق الإنتاج المعرفي والثقافي وتوفير الكتاب المغربي في اللغات الأوروبية، مبرزًا انخراط المجلس القوي في تسجيل ذاكرة مغاربة العالم ضمن الذاكرة الوطنية، مؤكدًا أن إعادة هيكلة مجلس الجالية المغربية في الخارج أمر مهم وضروري على نحو يجعله أكثر انفتاحا، ويسمح له إعادة النظر في التمثيلية العمرية والديمغرافية، ومراعاة مقاربة النوع الاجتماعي.